قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في أول تعليق له حول أحداث القصرين: «إن الاحتجاجات التي تشهدها عدد من مناطق البلاد مشروعة، ودليل على أن تونس تحترم الدستور»، مشيرًا إلى تفهمه لهذه التحركات، وطالب بعدم «تهويلها».
وأضاف السبسي، خلال ندوة صحفية مشتركة مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر، امس الأربعاء بقصر الرئاسة بقرطاج، أن الحكومة ورثت وضعية صعبة تتمثل في ارتفاع عدد المعطلين عن العمل إلى 700 ألف شخص، من بينهم 250 ألف من حاملي الشهادات العليا، إلى جانب ما تعانيه عدة مناطق داخلية من فقر وتهميش، وفق وكالة الأنباء التونسية «وات».
وشدد على أن حرية التعبير والتظاهر والتنظم يكفلها الدستور في تونس، مؤكدًا التزام رئاسة الجمهورية بحماية هذه الحريات، رغم كونها أحيانًا «مبالغ فيها» خاصة بالنسبة للصحافة، حسب قوله. وفرضت السلطات التونسية حظرًا للتجول، اليوم الثلاثاء، في مدينة القصرين التونسية عقب إصابة 14 شخصًا بجروح طفيفة في وقت سابق اليوم خلال تفريق الشرطة متظاهرين يطالبون بوظائف.
وتصاعد التوتر في القصرين، منذ السبت الماضي، إثر وفاة أحد العاطلين عن العمل رضا اليحياوي (28 عامًا) بصعقة كهرباء بعد تسلق عمود قرب مقر الوالي احتجاجًا على سحب اسمه من قائمة توظيف في القطاع العام، بحسب «فرانس برس».
بوابة الوسط