دعا رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد الجمعة، إلى تحرك عسكري حاسم لوقف انتشار داعش في ليبيا، التي يستغلها لتكون منصة لتنسيق أنشطته عبر إفريقيا.
وأعرب دانفورد عن قلقه من انتشار داعش في ليبيا دون رقابة، قبل أن يؤكد على "أن القادة العسكريين مدينون لوزير الدفاع والرئيس الأمريكي بإيجاد سبيل للتعامل مع توسع التنظيم في هذا البلد. وأضاف، في حديث مع الصحفيين خلال رحلة لباريس، "لابد أن تتخذ تحركا عسكريا حاسما للتصدي لداعش، وفي الوقت ذاته تريد أن تقوم بذلك بطريقة تدعم عملية سياسية طويلة المدى".
واستغل تنظيم داعش الفراغ الأمني في ليبيا وانشغال القوات الحكومية بمحاربة ميليشيات متشددة أخرى، ليسيطروا على مدينة سرت الساحلية، قبل أن يتمددوا إلى مناطق متفرقة من البلاد. وشن التنظيم المتشدد الشهر الجاري هجمات مكثفة على ميناء رأس لانوف وميناء السدرة، كان آخرها هجوم أدى الخميس اشتعال النيران في صهاريج النفط في الميناءين الحيويين. وكانت الولايات المتحدة وفرنسا أبلغتا الجزائر اعتزامهما القيام بعمليات عسكرية كبيرة ضد داعش في ليبيا، وطلبتا منها التعاون بهدف تقليص الخسائر المدنية، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة الخبر الجزائرية قبل أيام عن مصدر مطلع أكد أنه يجري التحضير للعمليات الحربية.
وبحسب الصحيفة، فإن أجهزة الاستخبارات الغربية تعمل منذ أشهر على جمع المعلومات عن نشاط التنظيم في ليبيا، من أجل شن هجمات تهدف إلى تدمير أهداف أمنية وعسكرية تابعة له. وكشف مصدر مطلع للصحيفة أن الأشهر القادمة ستشهد هجوما جويا قويا ومركزا من دول غربية ضد داعش، وأن مسؤولين غربيين أبلغوا الجزائر ودولا قريبة من ليبيا بهذا القرار، مؤكدا أن الدول الغربية لن تسمح بوجود معسكرات تدريب تابعة للتنظيم في مواقع لا يفصلها عن البر الأوروبي سوى البحر. وحسب معلومات الصحيفة، فإن العمليات العسكرية ستشمل قصفا بالطيران الحربي والصواريخ، وستستهدف المعسكرات المخصصة للتدريب ومراكز القيادة والمخازن السرية للسلاح، ثم أخيرا المقرات الإدارية التي اتخذ منها داعش مقرات رسمية له، وتتضمن العمليات التجسس باستخدام طائرات مسيرة.
وكالات