الخرطوم : شهدت العاصمة السودانية الاثنين ، تحركات محمومة لتهدئة الأجواء الخلافية التي نشبت بين مجمل القوى السياسية، في حين تسيطر أجواء ضبابية على أول معركة انتخابية تشهدها البلاد منذ أكثر من عشرين عاماً.
ووفقا لما ورد بجريدة "الجريدة" الكويتية ، شملت هذه التحركات اجتماعاً سرياً للوفد المصري المسئول عن ملف السودان مع قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان، بالإضافة إلى عودة المبعوث الأمريكي الخاص بالسودان سكوت غرايش إلى الخرطوم قادماً من الدوحة، لمتابعة العملية الانتخابية التي ستنطلق في 11 ابريل الجاري.
وكشفت مصادر من الحركة الشعبية أن اللواء حاتم باشات رئيس الوفد المصري الذي وصل أمس الأول إلى الخرطوم، قد اجتمع سراً بعدد من أعضاء الحركة، وأكد لهم حرص مصر على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان قيام انتخابات حرة نزيهة.
كما حاول الوفد إقناع قيادات الشمال بالتنازل وتغيير قرارها بالانسحاب كليا من الانتخابات بسبب رفضها قرار الحركة سحب مرشحها للانتخابات الرئاسية ياسر عرمان من السباق الرئاسي.
وكان انسحاب عرمان قد أثار خلافا حادا بين قيادات قطاع الشمال وزعيم الحركة سلفاكير ميارديت.
وعلى ضوء هذا الخلاف اجتمعت الحركة الشعبية في العاصمة الجنوبية جوبا لتدرس موقفها النهائي من الانتخابات.
إلى ذلك، أعلن اتيم قرنق نائب رئيس المجلس الوطني السوداني القيادي البارز في الحركة الشعبية لتحرير السودان أن الحركة تدرس إعادة عرمان الى السباق الانتخابي بعد ردّ فعل قطاع الشمال وجماهير الحركة.
واكد قرنق أن قرار سحب عرمان يرجع إلى عوامل عديدة اتفقت عليها قيادات الحركة، مستبعدا في الوقت نفسه حدوث انقسام من قِبَل قطاع الشمال عن الحركة.