قال نائب رئيس الوزراء بحكومة الوفاق الوطني، أحمد معيتيق، إن حكومة الوفاق لن ترحب أو توافق على وجود أي قوات بريطانية في ليبيا.
وأضاف في تصريحات إلى جريدة «ذا تلغراف» البريطانية الخميس الماضي: إن «ليبيا ليست في حاجة لقبول العرض البريطاني بإرسال ألف جندي لتدريب قوات ليبية».
وأوضح معيتيق أن الحكومة ترحب بأي مساعدات لوجيستية وتقنية من دول غربية، لكن «الليبيين لن يقبلوا بوجود قوات أجنبية داخل أراضيهم، حتى وإن كانت لأغراض التدريب». وتبحث بريطانيا إرسال نحو ألف جندي إلى ليبيا، قالت إن مهمتهم ستقتصر على تدريب القوات الليبية وليس المشاركة في معارك ضد تنظيم «داعش».
وتابع معيتيق: «في الوقت الجاري لن نقبل وجود قوات أجنبية، ويمكننا حماية بلادنا دونها». وأكد أن الفصائل الليبية تتفق على ضرورة توحيد الصف لمحاربة توسع وانتشار التنظيم في مدينة سرت، مضيفًا: «إذا توحد جميع الليبيين لمحاربة (داعش)، سنكون مثالاً للعالم أن الليبيين وحدهم يمكنهم القضاء على التنظيم».
وخلافًا لتصريحات معيتيق، نقلت «ذا تلغراف» عن دبلوماسيين مطلعين على العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة إنه من المرجح أن توافق حكومة الوفاق على العرض البريطاني إذا اقتصر على المهام التدريبية فقط. وذكرت «ذا تلغراف» أن تصريحات معيتيق «قد تمثل ضربة للقوى الغربية التي ترى أن ليبيا لن تستطيع محاربة تنظيم داعش دون مساعدات غربية».