قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، امس الأحد، إن مصر تحولت خلال أقل من عامين من وطن لجماعة إلى وطن للجميع، مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو جاءت لتصحيح مسار 25 يناير.
وأضاف السيسي، في كلمة مسجلة وجهها للمصريين بمناسبة الذكرى الخامسة لـ25 يناير وبثها التلفزيون المصري، أن «أي عمل إنساني يخضع للتقييم وما شاب تلك الثورة (25 يناير) من انحراف عن مسارها لم يكن من أبنائها الأوفياء وإنما نتاجًا خالصًا لمن حاولوا أن ينسبوها لأنفسهم وأن يستغلوا الزخم الذي أحدثته لتحقيق مآرب شخصية».
وتابع: «لقد أنجزنا معًا الاستحقاق الثالث لخارطة المستقبل التي توافقت عليها القوى المختلفة واكتمل البناء الديمقراطي والتشريعي لمصر بانتخاب مجلس النواب». وأضاف أن التجارب الديمقراطية «لا تنضج بين عشية وضحاها، وإنما من خلال عملية تراكمية تضيف يومًا تلو الآخر خبرة تسعى خلالها الدولة لتحقيق التوازن المنشود بين الحقوق والحريات في إطار يحول دول الحريات الهدامة».
وقال السيسي: «إن تقيمًا منصفًا وموضوعيًا لما حققته مصر خلال أقل من عامين يوضح أن بلادنا تحولت من وطن لجماعة إلى وطن للجميع، وإلى حكم يحترم خيارات الشعب ويسعى لتحقيق آماله ويضمن مناخًا لعمل مؤسسات الدولة».
وتابع: «وجاءت ثورة الثلاثين من يونيو لتستعيد مسار ثورة 25 يناير». وأشار السيسي إلى أن الدولة تتحرك على كافة الاتجاهات الداخلية والخارجية لتدشين مشروعات إنتاجية تراعي احتياجات الشباب وحقهم في العيش الكريم، وقال: «نعمل على تطوير كثير من المرافق الخدمية وتوفير الاحتياجات وفي مقدمتها توفير الطاقة والكهرباء.. ونتفانى في مكافحة الإرهاب».
الشباب ذخيرة الوطن
وأضاف: «لدينا إعلام حر وقضاء مستقل وسياسية خارجية منفتحة. مصر اليوم ليست مصر الأمس إنما نشيّد معًا دولة حديثة متطورة تواصل مسيرتها التنموية.. وستبقى الدولة المصرية تبذل كل الجهود لمحاربة كل الفساد والقضاء عليه إعلاء لقيم المحاسبة وحفاظًا على المال العام».
ووجه السيسي رسالة إلى الشباب قائلاً: «إذا كان الشعب هو سلاح الوطن لمواجهة التحديات فأنتم ذخيرته ووقوده وكل ما نحرص على تحقيقه هو لكم ولأبنائكم في المستقبل.. لن ينهض هذه البلد سوى بجهودكم.. إن صدق النوايا يجب أن يقترن بحسن العمل».
بوابة الوسط