رفض البرلمان الليبي المنعقد في طبرق في تصويت أجري، أمس الاثنين، خطة تدعمها الأمم المتحدة تقضي بتشكيل حكومة وحدة لحل الأزمة السياسية في البلاد وإنهاء الصراع المسلح.
وكان الرفض متوقعا على نطاق واسع، لكنه أكد على التحدي الكبير الذي لا يزال يواجه المفاوضين في كسب التأييد للحكومة الجديدة. وصوت 89 نائبا من إجمالي 104 نواب حضروا الجلسة في مدينة طبرق في شرق ليبيا ضد دعم الحكومة التي اقترحها المجلس الرئاسي الليبي الأسبوع الماضي، وطالبوا بمقترح جديد يقدم خلال عشرة أيام.
ومنذ عام 2014 يوجد في ليبيا برلمانان متنافسان وحكومتان واحدة تعمل من العاصمة طرابلس والثانية من الشرق. وتحظى كل حكومة بدعم من تحالفات فضفاضة من جماعات مسلحة ومتمردين سابقين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 .
وفي اقتراع ثان وافق برلمان طبرق بأغلبية 97 صوتا على اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة ينص على خطة للتحول السياسي في ليبيا يعمل المجلس الرئاسي بمقتضاها. لكن النواب رفضوا بندا يقضي بنقل السلطة من القوات المسلحة إلى رئيس الوزراء.
ويقود اللواء خليفة حفتر الحليف السابق للقذافي القوات المسلحة الموالية للحكومة التي تعمل في الشرق. وحفتر من الشخصيات الأكثر إثارة للانقسام بين الفصائل الليبية المتناحرة.
من جهة أخرى استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أمس الاثنين في الجزائر العاصمة، رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، الذي يزور الجزائر على رأس وفد هام.
وجرى اللقاء بحضور رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل.
وكالات