تغيرت موازين القوى داخل البرلمان التونسي، حيث أصبحت حركة النهضة، رسميا، الحزب الأول، فيما تراجع «نداء تونس»(الحزب الحاكم) إلى المرتبة الثانية، في ظل تواصل نزيف الاستقالات من كتلته البرلمانية، فيما ظهرت كتلة جديدة باسم «الحرة» تضم المنشقين عن النداء لتشكل القوة الثالثة في البرلمان، كما طرأت تغييرات أخرى على تشكيلة الكُتل الأخرى.
وأعلنت رئاسة البرلمان في مستهل الجلسة العامة، أمس الثلاثاء، تغيرات جديدة شهدتها بعض الكتل البرلمانية، مشيرة إلى أن عدد نواب كتلة «نداء تونس» انخفض إلى 64 عضوا بعد استقالة 22 عضوا (حتى الآن)، فيما ارتفع عدد نواب كتلة «آفاق تونس» (ائتلاف حاكم) إلى عشرة بعد انضمام النائبين رياض جعيدان ونزهة البياوي، حيث غيّرت الكتلة تسميتها لتصبح «آفاق تونس والحركة الوطنية ونداء التونسيين بالخارج».
و أعلن 6 نواب عن كتلة «نداء تونس» البرلمانية، أمس الثلاثاء، استقالتهم رسمياً من الكتلة.
وكان 22 نائباً عن الحزب استقالوا، في وقت سابق هذا الشهر، وقرروا تشكيل كتلة نيابية جديدة تحت اسم «الحرة»، ليصبح عدد نواب الحزب 64 من أصل 86، الأمر الذي يجعل «النهضة» تتصدر المجلس بواقع «69» نائباً.
وأصبح الترتيب الجديد للكتل النيابية داخل مجلس الشعب، كما أعلن عنه رئيس المجلس محمد الناصر، في جلسة عامة أمس، كالتالي: «النهضة» بـ(69 نائباً)، «نداء تونس» بـ(64)، و»الاتحاد الوطني الحر» بـ(16)، و»الجبهة الشعبية» بـ(15)، و»آفاق تونس» بـ(10)، و»الاجتماعية الديمقراطية» بـ(10) أيضاً.
ويشهد حزب نداء تونس، منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر، حالة انقسام حادة بين فريقين الأول يدعم أمينه العام المستقيل محسن مرزوق، والثاني يساند حافظ قائد السبسي، نجل رئيس البلاد الباجي قائد السبسي.وكان محسن مرزوق قد أعلن تأسيس حزب جديد سيتم الإعلان عن اسمه في آذار/ مارس القادم، مشيراً إلى أنه يضم «شخصيات وطنية».
القدس العربي