أعلن مسؤول في جهاز الحماية الأمنية التابع للبرلمان الليبي المعترف به دوليا الخميس اختطاف نائب على يد رجل يطالب بنقل نجليه المحتجزين في سجن في غرب ليبيا الى احد السجون في المنطقة الشرقية.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس إن "النائب عن مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) محمد الرعيض محتجز لدى مواطن في مدينة طبرق" شرق ليبيا منذ يوم امس الاربعاء. واضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان المواطن الذي يحتجز عضو البرلمان "يطالب بنقل نجليه المحتجزين في سجن في مصراتة على خلفية قضية مخدرات الى احد السجون في شرق ليبيا كشرط للافراج عن الرعيض".
وتابع ان جهود اعيان من مدينة طبرق للتوسط من اجل الافراج عن النائب "باءت بالفشل، لكن الاجهزة الامنية تفضل حتى الان عدم اقتحام مكان الاحتجاز"، مؤكدا ان الرعيض "في اتصال دائم معنا ولم يتعرض لاي ضرب او تهديد". والرعيض هو احد النواب الذين كانوا يقاطعون جلسات البرلمان المعترف به دوليا على اعتبار انها تعقد في طبرق وليس في طرابلس، قبل ان يقرر حضور جلستي الاثنين والثلاثاء للمشاركة في التصويت على حكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن اتفاق السلام الذي ترعاه الامم المتحدة.
وقال مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى ليبيا مارتن كوبلر في بيان تعليقا على حادثة اختطاف الرعيض انه يدين بشدة اختطاف النائب "خلال توجهه نحو المطار". وتابع "اشعر بغضب عارم تجاه هذا التصرف غير المبرر وغير المقبول وادعو كل الاطراف المؤثرة لبذل جهودها من اجل ضمان اطلاق سراحه فورا ومن دون شروط". واعتبر كوبلر ان النائب المختطف "لا يجب ان يدفع ثمن قراره الشجاع بتغليب المصلحة الوطنية، مخاطرا بحياته من اجل الحضور الى البرلمان".
ومن جانبها عبرت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي لدى ليبيا بالصدمة من أختطاف عضو مجلس النواب محمد الرعيض في مدينة طبرق. وقالت هذه ممارسات غير شرعية بموجب القانون الدولي.، وهي تقوض جهود الليبيين لبناء دولة ديمقراطية تقوم على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. ورددت السفيرة ناتاليا آبوستولوفا مطالب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتين كوبلر التي تدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن السيد الرعيض، وكذلك الافراج عن جميع المحتجزين في ظروف مماثلة.
الجدير بالذكر أن عبدالله بليحق، مدير إدارة الاعلام بديوان مجلس النواب الليبي، نفي أمس خبر اختطاف عضو مجلس النواب عن مدينة مصراتة محمد الرعيض، وقال بليحق فى تصريحات له أوردها الموقع الرسمي للمجلس، إن الحادثة لا تتجاوز سوي تصرف من شباب لديهم رسالة تطالب بالإفراج عن أحد أقاربهم المسجون بمدينة مصراتة، مشيراً إلى أنهم لم يقوموا بأي عمل لإحتجاز قسري أو مضايقة للنائب. وأشار مدير إدارة الإعلام إلى أن الرعيض فى طريقه إلى مقر مجلس النواب بصحبة الأجهزة الأمنية وعدد من مشايخ وأعيان مدينة طبرق.
ليبيا المستقبل