قال وزير الصحة الليبي، رضا العوكلي، الجمعة، إن هناك 2 مليون مواطن ليبي يحتاجون لخدمات صحية أساسية مثل أدوية الأنسولين واللقاحات وغسيل الكلى.
وأوضح العوكلي في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" أن ثلثي مستشفيات البلاد مغلقة أو غير قادرة على تقديم خدماتها على أكمل وجه. وتابع: "بالأمس كان هناك وفيات في غات بسبب مغادرة الفريق الطبي الكوري الذي يعمل هناك وكانت وظيفته تتعلق بغسيل الكلى لعدد من المرضى. ما تسبب في وفيات عديدة".
وبشأن إمكانية إدخال مساعدات طبية، لاسيما في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، قال إن المشكلة الرئيسية هي عدم توفر المواد الطبية بالأساس. وأضاف الوزير: "في حال توفرها يمكن توصيلها عن طريق الهلال الأحمر الليبي، أو عن طريق مدير المستشفى الذي يقع داخل مناطق سيطرة داعش، لما للوزارة من علاقات بمدراء المستشفيات الخاضعة لذلك التنظيم المتشدد. وأردف: "المأساة الكبرى هي انعدام الميزانية لتوفير الأدوية والمعدات واستجلاب العاملين والاهتمام بالخدمات من حيث الاسعافات والمعدات الطبية، وفي غياب السيولة فمن الصعب أن نقنع الأطباء والعاملين، لاسيما الأجانب منهم بالبقاء في مواقع عملهم".
وبشأن الدعم الدولي، أوضح وزير الصحة الليبي أن الحكومة الليبية طلبت من المجتمع الدولي المساعدة منذ أكثر من سنة، مضيفا: "ولكن ييدو أن المجمتع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية مصممون على ربط الحوار السياسي الذي يحدث في ليبيا منذ أكثر من عام ونصف، بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي". وشدد العوكلي على أنه يجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة الفصل بين احتياجات المواطن العادي أينما كان في أي ليبيا أو سوريا أو اليمن بعيدا عن الحوار السياسي ومحاربة داعش.
سكاي نيوز عربية