قالت منظمة الصحة العالمية إنها بحاجة لأكثر من 50 مليون دولار خلال العام 2016، لتوفير الرعاية الصحية اللازمة لأكثر من مليوني ليبي ممن تضرروا من الصراع الذي تشهده الدولة.
وأكد ممثل الصحة العالمية في ليبيا، سيد جعفر حسين، إن المنظمة بحاجة لدعم مالي عاجل لتوفير الاحتياجات الصحية للمدنيين بليبيا، داعيًا المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة بتكثيف الجهود لإنقاذ المدنيين الأكثر عرضة للخطر.
وأوضح أن المنظمة تحتاج هذا الدعم المالي لتحسين خدمات الطوارئ والمرافق الصحية وتوفير الأدوية والدعم الفني، وتنفيذ خطط وتدابير تخفيف لتقليل انتقال الأمراض المعدية، وتقوية المنظومة الصحية الحالية لمنع انهيارها عن طريق إعادة تأهيل وبناء البنى التحتية ونظم جمع المعلومات.
وأضاف في مؤتمر عقدته المنظمة عن الوضع الليبي بجنيف الخميس: «لا يمكننا انتظار التوصل إلى حل سياسي للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للمدنيين بليبيا، علينا التحرك الآن لإنقاذ المدنيين الأكثر عرضة للخطر من الأطفال والسيدات والشيوخ»، وفق ما نشره الموقع الغلكتروني الخاص بالمنظمة.
وقالت المنظمة إن أكثر من ثلاثة ملايين ليبي تأثروا بالصراع المسلح الذي تشهده ليبيا، والذي انتقل تقريبًا إلى معظم مناطق الدولة، وأوضحت أن نحو 2.5 مليون ليبي بحاجة لمساعدة إنسانية عاجلة، و1.9 مليون شخص يواجهون أوضاعًا صحية خطيرة.
وأكدت الصحة العالمية أن النظام الصحي في ليبيا يعاني عدة مشاكل أهمها خروج الأطقم الطبية وأطقم التمريض، فنتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية والمعارك اليومية خرجت نسبة كبيرة من الأطقم الطبية والتمريض من ليبيا، وتم ترحيل 80% من أطقم التمريض العام 2014. واستمرت الهجمات ضد العاملين بالمجال الصحي والمنشآت الصحية، إذ دُمرت أكثر من 20 منشأة صحية خلال الـ18 شهرًا الماضية، ونتيجة لذلك قللت الهيئات التابعة الأمم المتحدة أعداد موظفيهم وتم نقلهم إلى تونس أواخر العام 2014.
وثانيًا، نقص الأدوية والمعدات الطبية، أشارت المنظمة إلى أن معظم المستشفيات والمنشآت الصحية تعاني نقص الأدوية والإمدادات الطبية، إذ دُمر معظم المستودعات الطبية في شرق ليبيا، بينها المستودع الرئيس في بنغازي.
واستطاعت منظمة الصحة العالمية توفير أدوية وعيادات وفرق طبية وتوفير وقود ومياه صالحة للشرب لأكثر من 250 ألف ليبي منذ نوفمبر من العام 2015، لكنها بحاجة لمزيد من الدعم للوصول إلى أكبر عدد من المدنيين المتأثرين بالأوضاع الأمنية المتدهورة.
بوابة الوسط