أفادت مصادر علمية أن السلطات الموريتانية قررت رفع الحظر المفروض منذ أكثر من شهر عن بعض المدارس الدينية التي لم تكن مرخصة.
وأوضح المصدر أن معهدي «ورش» في محافظة «لعيون» ومعهد «الإمام مالك» في مدينة النعمه شرقي البلاد، أعيد فتحهما بعد فترة إغلاق استمرت شهرا كاملا لعدم الترخيص لهذه المعاهد بفتح فروع كمدارس قرآنية.
وأشار المصدر إلى أن السلطات تسلمت معلومات دقيقة حول مصادر تمويل هذه المعاهد ومناهجها التعليمية والطواقم التي تدرس بها، وأودعت لدى الجهات المختصة بوزارتي الشؤون الإسلامية والداخلية ملفات متكاملة للترخيص تثبت فك ارتباطها بمعاهد مشتبه بتمويلها من أموال متأتية من غسيل أموال.
وأبلغت السلطات مسؤولي المدارس الدينية أن بإمكانهم إعادة افتتاح فروع المعاهد المغلقة في انتظار اكتمال إجراءات ترخيصها لدى المصالح المختصة. وكانت الحكومة الموريتانية قد أغلقت عشرات المعاهد شرق البلاد، بسبب عدم حصولها على ترخيص.
وحسب المصادر فقد أبقت السلطات في المقابل على مدارس دينية ومحاظر بمقاطعتي «جيكني» و «كوبني» بمحافظتي الحوض الشرقي والحوض الشرقي في أقصى جنوب شرق موريتانيا.
وتتهم مصادر مقربة من السلطة تيار الإسلاميين باستغلال هذه المدارس غير المرخصة لتحويل الأموال وغسيلها، واستغلال المدارس لبث مناهج متطرفة مخالفة للمذهب السني المالكي الأشعري المعمول به في موريتانيا، إضافة لاستخدمها في غسيل أموال قادمة من خارج البلاد.
القدس العربي