يلتقي رئيس الجمهورية التركية عبدالله جول الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة شهر مايو المقبل، في إطار زيارة رسمية تعكس المستوى الجيد للعلاقات الجزائرية-التركية .
وذكرت جريدة "الخبر" أن إعلان تركيا عن إلغاء التأشيرة مع الجزائر سيكون أهم إجراء ستنتهي إليه الزيارة التي تحمل شقين اقتصادي بالأساس وآخر سياسي .
وأفادت مصادر مطلعة على صلة بالزيارة المرتقبة بأن وفدا يضم وزراء ورجال أعمال على درجة كبيرة من الأهمية سيتنقل مع الرئيس التركي ، موضحة أن الزيارة ستتوج بالإعلان عن إلغاء العمل بالتأشيرة مما سيفتح أفقا واعدا أمام الاستثمار المشترك وخاصة أمام السياحة، إذ أصبحت تركيا وجهة مميزة بالنسبة للسياح الجزائريين .
وسيتم خلال الزيارة الإعلان عن إنشاء غرفة تركية للتجارة والصناعة بالجزائر ويدرس الجانبان تحديد يوم الزيارة من شهر مايو وفقا لما يخدم أجندة الرئيسين .
وقالت نفس المصادر :"إن الزيارة المنتظرة ينظر إليها البلدان على أنها خطوة هامة لترقية العلاقات الثنائية التي بلغت مستوى هاما في السنين الأخيرة أخذا في الاعتبار حرص أكبر المجموعات الاقتصادية التركية على حضور معرض الجزائر الدولي كل سنة ".
وأعطت تركيا مؤشرات عن رغبتها في إلغاء التأشيرة، فمنذ سنة أصبح الرعايا الجزائريون الراغبون في زيارة البلد الأورو-آسيوي يحصلون على تأشيرة طويلة المدى ، ويجد ذلك تفسيرا له في تزايد عدد الجزائريين الذين يقصدون تركيا بغرض السياحة وكثرة تجار الشنطة وعدد رجال الأعمال الجزائريين الذين تجمعهم علاقات تجارية مع شركات تركية عديدة .
وتتوفر علامات أخرى تدل على اهتمام الأتراك بالسائح الجزائري أبرزها قرار شركة سياحية تركية كبيرة الاستقرار بالجزائر، حيث فتحت مكاتب لها منذ شهر وتعتزم تنظيم رحلات لوفود من السياح إلى مختلف المدن التركية.
ويتوقع مختصون في السياحة تعرض مصر كوجهة لقطاع من السياح الجزائريين لضربة مؤثرة بعد إلغاء التأشيرة لتركيا زيادة على ترقب انخفاض أسعار تذاكر السفر إلى تركيا، مع دخول شركات سياحية أخرى إلى السوق الجزائرية .