قال مصدر أمني جزائري، اليوم الأحد، إن بلاده ومصر، فتحتا خط اتصال ساخن بين وزارتي الدفاع في البلدين، بهدف تبادل المعلومات الأمنية حول التطورات الميدانية على الأرض في ليبيا خاصة في مجال تحركات الجماعات المسلحة.
وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، للأناضول أن الجزائر والقاهرة "تتبادلان على مدار الساعة المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بتطور الوضع الميداني على الأرض في ليبيا؛ حيث التزمت الجزائر بتوفير الحد الأقصى الممكن من المعلومات حول الأوضاع الميدانية في المناطق الغربية لليبيا المجاورة لها بينما تلتزم السلطات المصرية من جانبها بتوفير معلومات عن نشاط الجماعات المسلحة الموالية لتنظيم داعش في المناطق الشرقية لليبيا".
المصدر قال إن "قرار تسريع عملية التواصل الأمني بين البلدين اتخذ على أعلى مستوى في الجزائر أي من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقد اتفق المسؤولون في الجزائر والقاهرة على تكثيف التعاون العسكري والأمني لمواجهة تنظيم داعش في ليبيا". وقال الخبير الأمني الجزائري، الدكتور خير الدين يونسي، للأناضول "إن تبادل المعلومات بين مصر و الجزائر حول الوضع الأمني الميداني في ليبيا لم يتوقف أبدا، لكن الجديد هذه المرة هو تسريع عملية تبادل المعلومات وهو مؤشر خطير يؤكد أن التدخل العسكري الغربي في ليبيا بات قريبا".
وأضاف "المشكلة في ليبيا تتمثل في ضبابية الصورة، ففي كثير من الأحيان حصلت أجهزة إعلام عريقة على معلومات غير دقيقة حول الوضع في ليبيا، مثلما وقع مؤخرًا حول إشاعة انتقال خليفة داعش إلى ليبيا، لهذا وجدت دول جوار ليبيا أن التعاون الأمني وتبادل المعلومات أكثر من ضروري من أجل الحصول على صورة كاملة للوضع". وقال الصحفي الجزائري المتخصص في الشأن الأمني بوعلام فوزي "إن الجزائر ومصر وتونس هم أكبر المتضررين من أي تدهور للوضع في ليبيا، لهذا فإن الدول الثلاثة مجبرة على التعاون والتنسيق فيما بينها".