يستغل كيان الاحتلال الإسرائيلي الوضع الأمني المضطرب في منطقة الشرق الأوسط من أجل التحرك عسكرياً لجمع المعلومات حول دول المنطقة،
وذلك من خلال تحريك غواصاته القادرة على حمل رؤوس نووية للتجسس على دول الجوار، ويهدد أمن دول شمال إفريقيا والدول الأوروبية، بحسب ما أكده مركز البحث "Global research"، الذي كشف أن الكيان الاسرائيلي كثف من حركة غواصاته من طراز"Dolphin 2-class" القادرة على حمل رؤوس نووية تجعل كل دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط وحتى الدول الأوروبية في خطر.
وبحسب تحقيق مجلة "إسرائيل ديفنس" ونقلاً عن موقع "هسبريس" فإن الكيان الإسرائيلي يحرك غواصاته من أجل التجسس على مناطق في لبنان وسيناء، وذلك لمعرفة أهداف عن حزب الله وحركة حماس، إلا أن ما أثار تحفظ العديد من دول المنطقة هو أن هذه الغواصات مزودة بصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية يصل مداها إلى 1500 كيلومتر. ويتوفر كيان الاحتلال الإسرائيلي حالياً على خمس غواصات من هذا الطراز اقتناها من ألمانيا، علماً أن هذه الأخيرة تتكلف بأداء ثلث قيمة تكلفة هذه الغواصات.
مركز "غلوبال ريسرتش" أكد، في تقريره عن تحركات الغواصات الإسرائيلية، أن دول أوروبا ودول شمال إفريقيا توجد في مرمى الصواريخ التي تحملها هذه الغواصات التي سبق للاحتلال أن لوح باستعمالها ضد إيران في سنة 2009، كما أنه قام، قبل عامين، بتنفيذ هجمات على مخازن أسلحة في مدينة اللاذقية السورية.
المركز استند إلى معلومات نشرتها المجلة البريطانية "Defenceweekly Jane" المتخصصة في الشؤون العسكرية، تفيد بأن الغواصات ألمانية الصنع من المحتمل أن تحمل أسلحة نووية، وتوفر للكيان الاسرائيلي فرصة الرد والضربة الثانية في حال تعرضت لهجوم، وعلى الرغم من أن إدارة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلنتون رفضت طلب الكيان الصهيوني شراء صواريخ للغواصات قادرة على حمل رؤوس نووية، فإن هناك العديد من التقارير الأميركية التي أوردت أن الكيان الإسرائيلي حصل على صواريخ لغواصاته تمكنها من حمل أسلحة نووية.
ومع أن كيان الاحتلال يقر بأن استخدامه للغواصات هو بغرض التجسس على دول الجوار، خصوصاً لبنان وسوريا وحتى قطاع غزة، إلا أنه لا يتحدث أبداً عن طبيعة الأسلحة التي تحملها هذه الغواصات. في المقابل، يؤكد المركز أن هذه الغواصات توفر للاحتلال معلومات مخابراتية جد خاصة لا يمكن الحصول عليها بالطائرات بدون طيار أو أي طريقة أخرى.