انتقل النظام السوداني من ضفة محور المقاومة، إلى ضفة النظام السعودي.. يتلقى الاموال من السعوديين، فيرسل أبناء السودان ليقاتلوا في اليمن، قبل ان يصل إلى حد إعلان عدم ممانعة التطبيع مع العدو الإسرائيلي.. وجديد نظام الخرطوم هو بيع معلومات عن حزب الله إلى النظام السعودي!
وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية في تقريرٍ لها، أن المعلومات التي باعها النظام السوداني للخرطوم تتعلّق بطريقة عمل الحزب عندما كان يستخدم الأراضي السودانية لإيصال السلاح إلى فصائل المقاومة في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى"أن هذه المعلومات يجري الاستناد إليها لأجل جمع أكبر قدر من المعطيات عن الحزب، واستثمارها في شتى الطرق، سواء لناحية فرض عقوبات على شخصيات لبنانية وشركات يعتقد النظام السعودي انهم تابعون للحزب".
وتلفت المصادر إلى ان حكام السعودية سيطرحون ملف حزب الله على طاولة القمة العربية المرتقب انعقادها في نيسان المقبل، بهدف إدانته من جانب الرؤساء العرب.
والظاهر لن توقف السعودية هجومها على لبنان.. فهي في بدايته، بحسب ما يؤكد مقربون من النظام السعودي، لكن ما هو هدف هذا الهجوم؟!
حتى اليوم، يبدو ان النظام السعودي يريد من القوى الموالية له في لبنان أن تنفّذ لائحة مطالبه، لكن من دون أن يبلغها لائحة المطالب هذه.. وهدفه هو محاصرة نفوذ حزب الله في الإقليم، من خلال الضغط عليه في لبنان، ومنعه من ممارسة حق الفيتو على السياسة الخارجية اللبنانية، ومنع الحزب من انتقاد الحكام السعوديين علناً.
الخطوات المنتظرة باتت معروفة: زيادة وتيرة طرد لبنانيين من دول الخليج (الفارسي) من خلال عدم تجديد إقاماتهم؛ ووقف رحلات الطيران الخليجي إلى لبنان ومنه؛ سحب الودائع من مصرف لبنان، علماً بأن حاكم المصرف رياض سلامة، قال: إن الأرقام المتداولة بشأن قيمة الودائع السعودية مبالغ فيها، وانه لا يتوقع أخطاراً على الليرة اللبنانية.
وفي هذا الإطار، يجزم وزراء بأن الوديعة السعودية في مصرف لبنان لم تعد تتجاوز عتبة المئة مليون دولار!