اختار رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران الاستدلال بالقرآن كي يؤكد ما يراها شرعية لقرار الحكومة بالاقتطاع من أجور المضربين عن العمل.
وافاد موقع "سي ان ان" امس الخميس ان بنكيران قال: "إن الآية (والسماء رفعها ووضع الميزان)، تعني أن كل كفة من الميزان يجب أن تعادل الأخرى حتى في مجال العمل، فالعمل وفق قوله يجب أن يكون معادلا للأجر".
وكان بنكيران قد تحدث في لقاء خاص في فيديو نشره الحساب الرسمي لحزب العدالة والتنمية على اليوتيوب قبل يومين، عن قرار عدم إدخال أيام الإضراب ضمن الأيام المستحقة للأجر.
واضاف: "إن هذا القرار الذي دخل حيز التنفيذ عام 2013، كان ضروريا بسبب كثرة الإضرابات في ميادين حساسة منها الجماعات الترابية والتعليم والصحة والقضاء".
وتابع بنكيران: "أن وزراء داخل الحكومة اتفقوا معه على الاقتطاع وآخرون تخوفوا من ردة فعل العمال بينما طلب منه وزير الدولة الراحل عبد الله بها الانتظار حتى خروج قانون خاص بالإضراب، متحدثا أنه عزز موقفه بهذه الآية القرآنية حول الميزان، كما أن وزير التشغيل السابق، أكد هو الآخر أحقية القرار بكون المكتب الدولي للعمل يعتبر الإضراب تعليقا لعقد العمل، ومن ثمة تعليقا كذلك للأجرة".
ويشهد المغرب توترا بين الحكومة المغربية والنقابات المركزية التي نفذت عددا من الإضرابات بسبب ما تعتبره "ضربا من الحكومة للحقوق الأساسية للموظفين ورفع مجموعة من أسعار المواد الغذائية واتخاذ قرارات أحادية منها رفع سن التقاعد إلى 63 سنة"، بينما تدافع الحكومة عن مواقفها وتعتبرها ضرورية لمواجهة عدد من المشاكل الاقتصادية التي تشهدها البلاد.