أعلن مسؤول في مكتب الإتحاد الأفريقي بالسودان، الإثنين، موافقة الحكومة السودانية على المشاركة في الاجتماع الإستراتيجي بأديس أبابا منتصف مارس الحالي، وتوقع أن يستبق رئيس الوساطة ثابو أمبيكي الاجتماع بزيارة للخرطوم.
وأبلغ مصدر حكومي "سودان تربيون" أن الخرطوم كانت قد بعثت باستفسارات للآلية الأفريقية رفيعة المستوى بشأن توضيح ماهية الاجتماع التشاوري الاستراتيجي الذي دعت له الوساطة في فبراير الماضي، وزاد "الحكومة تلقت إجابات على استفساراتها".
وقال المصدر إن الحكومة طلبت من الآلية الأفريقية الرفيعة توضيحات حول ما إذا كان الاجتماع الاستراتيجي للحوار الوطني أم للتفاوض، "حتى نعرف من نرسل، آلية (7+7) الخاصة بالحوار أم وفدا للتفاوض".
وأفادت الحكومة، الشهر الماضي، أنها تدرس دعوة الوساطة الأفريقية برئاسة ثابو أمبيكي، للمشاركة في ما أطلق عليه (اللقاء التشاوري الإستراتيجي) المقرر التئامه بأديس أبابا، في 16 ـ 18 مارس الحالي مع الحركة الشعبية - شمال وحركات دارفور وحزب الأمة القومي.
وقال رئيس مكتب اتصال الاتحاد الأفريقي بالسودان محمود كان، إن الحكومة أعلنت موافقتها للمشاركة في الاجتماع بوفدين الأول بقيادة مساعد الرئيس إبراهيم محمود حامد، والثاني برئاسة مسؤول مكتب سلام دارفور أمين حسن عمر الى جانب حركات دارفور والحركة الشعبية ـ شمال، وحزب الأمة القومي.
وأوضح المسؤول الأفريقي، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن جميع الأطراف أعلنت موافقتها، مشيراً إلى أن الآلية الأفريقية في انتظار موافقة جبريل إبراهيم. وأعلنت الحركة الشعبية ـ شمال، موافقتها منذ الشهر الماضي.
وأضاف كان أن الاجتماع من المقرر عقده منتصف الشهر الجاري، وتوقع حضور رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو امبيكي إلى الخرطوم قبيل الاجتماع لمزيد من التشاور مع الأطراف.
وجاءت موافقة الحكومة السودانية على المشاركة عقب لقاء جمع مساعد الرئيس إبراهيم محمود حامد ورئيس مكتب اتصال الاتحاد الأفريقي للتشاور حول دعوة الآلية الأفريقية ومن ثم تم الموافقة على الاجتماع.
وكانت، الخرطوم قد رفضت العام الماضي دعوة امبيكي لاجتماع تحضيري بأديس أبابا يمهد لإلحاق الممانعين من الحركات المسلحة وقوى المعارضة بالحوار الوطني.