قال جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح أنه "من حق مصر أن تدافع عن نفسها وعن مواطنيها ضد أي اعتداء على أمنها القومي"، مستنكرا في الوقت ذاته "ضلوع" الحركة في اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، على حدّ تعبيره.
وأضاف القيادي الفتحاوي حسب "اليوم السابع" المصرية، أن السلطة الفلسطينية حذرت مرارا وتكرارا حركة حماس من المساس بالأمن القومي المصري ومن مناصرة جماعة الإخوان المسلمين التي وصفها بـ"الإرهابية ".
وأوضح الحرازين أنه "يحق للسلطات المصرية معاقبة الحركة طالما أنها ضالعة في ارتكاب مثل هذه الأعمال التي تهدد بها الأمن القومي المصري، من منطلق تحمل مسئولية ما حدث".
وشدد على أن حركة فتح مع الموقف المصري في اتخاذ إجراءات قانونية ضد حماس، لكن يجب التفرقة بين الحركة وبين الشعب الفلسطيني في غزة.
وكان وزير الداخلية المصري اتهم عناصر من حماس بالضلوع في التخطيط لاغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات.
ونفت حركة حماس في بيان رسمي اتهام وزير الداخلية المصري.
وقال مشير المصري القيادي في حركة حماس "إن هناك حملة محمومة ضد حماس في قطاع غزة على وجه التحديد"، مستهجناً في الوقت ذاته مواقف حركة فتح "غير الوطنية"، حسب وصفه.
وأردف قائلاً: "فتح تساند من يستهدفون الشعب الفلسطيني، وهي محاولة للاصطياد في الماء العكر"، داعياً حركة فتح إلى "التحلي بالروح الوطنية والتعقل"، و"الابتعاد عن هذه السياسية التي لا تمتّ إلى الأخلاق الوطنية بصلة".
وبيّن القيادي أن "هذا الاتهام جاء لمحاولة تصدير بعض الأطراف المصرية أزماتها الداخلية على حساب شعبنا الفلسطيني، خاصة في ظل الحصار المطبق على قطاع غزة".
من جهته، نفى القيادي في حركة حماس صلاح البردويل خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين اتهامات وزير الداخلية المصري لحماس، وأكد أنه لا يوجد أي موقوف أو معتقل لدى الأجهزة الأمنية المصرية ممن ظهروا على شاشات التلفزة المصرية لهم علاقة بحماس، ولم يسبق لأي منهم دخول قطاع غزة في أي يوم من الأيام.
ودعا البردويل، القاهرة إلى مراجعة تصريحات وزير الداخلية المصري، معرباً عن أمله أن لا تؤثر هذه التصريحات التويترية على العلاقة مع الشعب الفلسطيني.
كما أدان البردويل كل التصريحات "غير المسؤولة" التي صدرت عن ناطقين من حركة فتح، والتي "سوغت بدون وجه حق، وبسرعة شديدة، الاتهامات الباطلة ضد حركة حماس".
داعياً قيادة فتح إلى توخي الحذر من هذه "التصريحات الانتهازية وغير المسؤولية التي لا تضر إلا بشأن الشعب الفلسطيني ولا تخدم إلا العدو الإسرائيلي وإفساد العلاقة بين شعب مصر وفلسطين".
كما دعا كل الدول العربية والإسلامية إلى التدخل لدى مصر لوقف وزير داخليتها عن "هذه السياسة التحريضية ضد شعبنا والتي لا تخدم إلا العدو الصهيوني".