أعلن الأمين العام للجامعة العربية ، نبيل العربي، المتأهب لمغادرة منصبه، ارسال بعثة رفيعة باسم الجامعة لمراقبة الإستفتاء الإداري لدارفور والوقوف على نتائجه ودعم الجامعة لكل ما من شأنه تحقيق السلم الأمن في اقليم دارفور.
وبحسب اتفاقية الدوحة لسلام دارفور الموقعة في يوليو 2011 بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، فان الاستفتاء سيقرر الوضع الإداري لدارفور، وتُضّمن نتيجته في الدستور، ويشمل خياري الإبقاء على الوضع الراهن لنظام الولايات أو توحيد دارفور في إقليم واحد.
وينتظر ان تبدأ عملية التصويت على الاستفتاء خلال أبريل المقبل، بعد انتهاء المراحل الأولية للعملية التي شملت فتح باب التسجيل بالولايات الخمس، تلتها مرحلة الطعن في الكشوفات.
وناقش وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، خلال لقائه الأمين العام للجامعة العربية على هامش مشاركته في اجتماعات مجلس الجامعة بالقاهرة، مجمل الأوضاع في المنطقة العربية.
وقال بيان صادر عن الخارجية السودانية، الخميس، إن غندور قدم شكر حكومة السودان لأمين عام الجامعة العربية على ما ظل يقدمه من دعم لقضايا السودان وبرامجه التنموية بمناسبة قرب إنتهاء ولايته بعد إعلانه عدم الترشح لدورة جديدة.
وأحاط الوزير، الأمين العام بتطورات الأوضاع بالسودان ومخرجات الحوار الوطني والتزام الحكومة بتفيذها كما ناقش اللقاء سير إستفتاء دارفور عبر مراحله المختلفة.
وأكد الطرفان أنه استحقاق وفقاً لإتفاقية الدوحة التي كانت الجامعة العربية جزءاً منها، وطلب الوزير مساهمة الجامعة العربية بفريق مراقبة للإستفتاء الذي سيجري في ابريل المقبل.
من جهته أكد العربي، متابعة الجامعة العربية للإستفتاء بدارفور ولمجهودات الحكومة للتسوية السلمية واقرار الامن والسلام.
وتعهد العربي بارسال بعثة رفيعة المستوى بإسم الجامعة لمراقبة الإستفتاء والوقوف على نتائجه ودعم الجامعة لكل ما من شأنه تحقيق السلم والأمن في الإقليم.
وفي السياق ذاته، طلب وفد حكومي رفيع المستوى، من رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما، أن يسهم الاتحاد بمراقبين لعملية الاستفتاء الإداري، ليكون شاهدًا عليها باعتبار أن الاتحاد يمثل المنظمة الإقليمية القارية ولدوره في مراقبة اتفاق سلام دارفور.
وقدم الوفد السوداني، الذي ضم رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي، ومسؤول مكتب سلام دارفور أمين حسن عمر، خلال زيارتهم لأديس أبابا الأربعاء، تقريرًا مفصلًا حول الأوضاع بدارفور والترتيبات الجارية لإجراء استفتاء دارفور الإداري في أبريل المقبل، كاستحقاق تضمنته اتفاقية السلام.
وأكد الوفد السوداني -وفقا لوكالة السودان للأنباء- لرئيسة المفوضية الأفريقية حدوث تحولات كبيرة إيجابية في دارفور، منذ توقيع الاتفاق وانطلاق عمليات السلام، وأن الدولة اتجهت للبناء والتعمير، حيث تم ربط دارفور بالمركز بطرق سهلت التواصل.
ودعا تجانى سيسي، رئيسة المفوضية الأفريقية لزيارة السودان للوقوف بنفسها على سير الأمور.
ومن جانبه أكد أمين حسن عمر، أهمية دور الاتحاد الإفريقي ومواقفته المشهودة ودعا للتنسيق والاطلاع على المعلومات من مصادرها الحقيقية، مؤكدًا استعداد السودان لتمكين الاتحاد الأفريقي من تجديد معلوماته حول الأوضاع خاصة النازحين وأوضاعهم والجهود المبذولة لتلافي الأوضاع الإنسانية.