نشرت مجلة “التايم” الأمريكية تقريرًا، قالت فيه: من المعتاد الحديث عن القارة الإفريقية وحروبها ومعاناة سكانها، لكن ليس هذا هو الوجه الوحيد للقارة، بل هناك جوانب إيجابية مضيئة.
التركيبة السكانية الواعدة
ذكر التقرير أن التركيبة السكانية في القارة تتغير، حيث إن سكان القارة سيعادل نموهم أكثر من نصف سكان العالم بحلول عام 2050. وبحلول عام 2100 سيزداد عدد سكان القارة أربع مرات عن اليوم، في وقت سوف تتقلص فيه القوى العاملة بالعالم، بينما ستتوفر بإفريقيا.
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن إفريقيا تحتاج لهذه الطفرة، لا سيما وأن كل 100 شخص في سن العمل بالقارة منهم 80 شخصًا من كبار السن، الذين يعتمدون على الدعم، ما يعني أن “نسبة الإعالة” مرتفعة جدًّا بالقارة.
تزايد الحسابات المالية
في عام 2011 كان هناك 42% فقط من الكينيين لديهم حسابات مصرفية، لكن بحلول عام 2014 أصبح 85% يستخدمون التحويلات المالية النقالة، وتم تحويل 23 مليار دولار خلال عام 2014 الماضي.
ودفعت الابتكارات الجديدة الكينيين لفتح حسابات بنكية عن طريق الجوال، وتحويلها بسرعة، كما أن كوت ديفوار والصومال وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي معظم سكانها لديهم حسابات مالية متنقلة.
قوة المجتمع المدني
تركت التكنولوجيا بصماتها على السياسة في إفريقيا. ورغم أن 9% فقط من سكان القارة يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن هذه الأقلية جعلت استخدامها على أفضل وجه. فمثلًا في نيجيريا تم تنظيم إضراب فعلي في عام 2011 عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك في مصر وتونس، حيث لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في ثورات الربيع العربي، التي شهدتها عدة دول إفريقية قبل سنوات.
تراجع الحروب الأهلية
ولفتت “التايم” إلى أن انخفاض الحروب الأهلية والانقلابات العنيفة في إفريقيا خلال الشهور القليلة الماضية أدى إلى تراجع عدد النزاعات المسلحة في القارة من نحو 30 أزمة إلى 10 فقط، ترتكز في الكونغو وجمهورية إفريقيا الوسطى والصومال وجنوب السودان.