شكك أكثر من 70 بالمائة من الجزائريين في استطاعة الحكومة الوفاء بالتزامها القضاء على مشكل السكن مشارف 2018 في وقت يؤكد وزير السكن والعمران في كل مرة أن مصالحه تعمل على الوفاء بما تعهدت به .
وأظهر استفتاء أطلقه الموقع الإلكتروني لـ "قنوات الشروق" داما أسبوعا كاملا أن (70.35 %) من المستفتين يعتقدون أنه من المستحيل القضاء على أزمة السكن في الجزائر مشارف 2018 حيث تظهر النسبة أن هؤلاء المستفتين لايثقون في الوعود التي أطلقتها الحكومة بسبب عدم التزامها في أكثر من مرة بالوعود التي قطعتها سواء تعلق الأمر بالسكنات الاجتماعية أو الترقية أو البيع بالإيجار.
ويعود تشكيك المستفتين في وعود وزارة السكن بالنظر إلى الاحتجاجات التي تصاحب عملية توزيع السكنات الاجتماعية والتي تنتهي كل مرة بإقصاء العديد من العائلات التي تقول أنها حرمت من حقها دون وجه حق.
مقابل ذلك ، يرى (18.04 %) من المستجوبين أن إدارة عبد المجيد تبون بإمكانها تحقيق هذا الرهان نسبيا ، وهو اعتقاد يبدو في نظر البعض واقعيا إلى حد ما بالنظر إلى المشاريع التي أطلقت عبر مختلف ولايات الوطن وبالنظر إلى عمليات الترحيل التي مست آلاف العائلات فضلا عن تمكن الوصاية من القضاء على العديد من السكنات الهشة سواء القصديرية أو المهددة بالانهيار.
ولا يتجاوز عدد الذين يعتقدون أن تحقيق الرهان ممكن نسبة (11.61%) و هؤلاء يرون أن حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال قادرة على الوفاء بالتزاماتها والقضاء كليا على أزمة السكن في الجزائر بحلول عام 2018، و لعل مرد الاعتقاد الملايير التي رصدتها الدولة لقطاع السكن والتي تظهر من خلال ورشات المشاريع السكنية التي لا تخفى على أحد أينما حل وارتحل بكامل القطر الجزائري ، إضافة إلى منح دعم للمواطنين في بناء السكنات الريفية أو التساهمية والقروض البنكية التي تمنح من مختلف المؤسسات المالية العمومية.