كشف الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده ألقت القبض على عدة مجموعات من المتطرفين السعوديين وتمت اعادتهم إلى السعودية.
وتحاشى البشير في حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية، يوم الإثنين، ذكر أرقام المتطرفين السعوديين الذين تم تسليمهم إلى بلادهم، وقال "لكن كان هناك محاولات منهم، وفي كل مرة تأتي مجموعة صغيرة، وحتى لا يتخذوا السودان مقراً لهم نعيدهم ونسلمهم إلى المملكة".
ورأى الرئيس السوداني أن "أمن المملكة مقدم على أمن السودان، لأنه أمن الحرمين الشريفين"، مبينا أن العلاقة مع السعودية قديمة ومتميزة.
وأفاد أن السودان أبدى جاهزيته منذ أن بدأت اعتداءات وانتهاكات الحوثيين على حدود السعودية منذ عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، مشيرا إلى اتصالات أجراها، حينها، مع الملك عبد الله، وزاد "أبديت جاهزيتنا؛ لأن أمن المملكة خط أحمر بالنسبة لنا".
وأكد البشير أن السودان لم يتردد في المشاركة في "عاصفة الحزم"، لأنه كان يتابع الأوضاع السيئة في اليمن، والتي كانت تشكل خطراً على المنطقة كلها لا المملكة وحدها؛ "لأن الحوثيين لو تمكنوا في اليمن قطعاً لن تكون اليمن آخر محطة لهم".
وكشف أن السودان مد الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح بالذخائر عندما كان يحارب الحوثيين "لكنه فجأة تحالف معهم".
وقال البشير إن بشار الأسد رئيس طائفة أقلية، ولن يرحل عن السلطة إلاّ بالقوة، و"سيظل يقاتل إلى أن يقتل، خاصة وأنه يجد الدعم من روسيا وإيران وحزب الله".
وأوضح أن إيران لديها مشروع توسعي كبير، وتابع "السودان عندما فطن لمخططاتها وتحركاتها لتشييع بعض أهل السودان، بادر بقطع العلاقات معها وطرد بعثتها الدبلوماسية، لأن السودان لن يتحمل أي مشكلات إضافية".
وأضاف أن المملكة لم تكن راضية على وجود إيران أو توسعها في السودان؛ لأن وجودهم في السودان مصدر خطر على المنطقة، و"اكتشفنا فيما بعد صحة هذا الكلام، وسوء سلوكيات إيران ونياتها فطردناهم من بلادنا".
وأبدى البشير أمله في الانضمام لدول مجلس التعاون الخليجي، قائلا "فكرنا في ذلك، وعلاقتنا ممتازة مع كل قادة دول الخليج بلا استثناء ومع الشعوب الخليجية كذلك".
ونفى الرئيس السوداني أن وفاة زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي ستحدث فراغا أو تؤثر على الدولة، لكنه أقر بأن موته ربما يضعف المعارضة لجهة أن "حزبه عمل موازنة في العملية السياسية، من خلال وجوده في المعارضة وأعطاها وزناً إضافياً".
وبشأن رأيه في دولة جنوب السودان، أجاب البشير بإجابة مقتضبة قائلا: "دولة فاشلة".