على مدار 12 عاما، ركز تنظيم القاعدة هجماته على أفقر وأضعف الدول الإفريقية لكن مؤخرا بدأ التنظيم الإرهابي استهداف بعض الدول الصاعدة لضرب اقتصادها.
وقال موقع أوول أفريكا، إنه مسلحين هاجموا بعض المواطنين الأحد الماضي لمدة ساعة تقريبا على شاطئ في ساحل العاج، التي تعتبر أكبر منتج للكاكاو في إفريقيا، ورابع أسرع اقتصاد فيها، مضيفا أن المسلحين كانوا يرتدون سترات واقية من الرصاص، مما يؤكد أن هناك دعما خارجيا قويا لتلك الجماعات.
وأكدت تلك الهجمة تزايد المخاوف في غرب القارة، حيث تحول اهتمام الجماعات الإرهابية من ضرب المدن الفقيرة إلى ضرب الدول الأكثر ازدهارا في المنطقة.
وأشار الموقع، إلى أن إعلان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب مسؤوليته عن هجوم الأحد الماضي، يعد تهديدا للدول الإفريقية، خاصة التي تتعاون مع فرنسا في جهود مكافحة الإرهاب.
ويعكس الهجوم نقطة تحول جديدة لاستراتيجية الجماعات الإرهابية في إفريقيا، فمنذ عام 2003، اتخذت القاعدة الدول الفقيرة مثل مالي وموريتانيا والنيجر مراكز يتم استهدافها، بينما أقدمت الجماعات الإرهابية خلال الأشهر الأربعة الماضية، على تنفيذ عدة عمليات في بوركينا فاسو ومالي، واستهدفت فنادق وعددا من رجال الأعمال الأجانب.
وأوضح أوول أفريكا، أن ساحل العاج على وجه الخصوص تشهد طفرة اقتصادية بمعدل نمو سنوي 9% خلال السنوات الأربع الماضية، حيث انتشر وكلاء السيارات ومراكز التسوق.
وتابع الموقع، أن هجوم ساحل العاج أثار تساؤلات حول ما إذا كانت القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ستبدأ باستهداف المزيد من الأفارقة خلال الفترة المقبلة؟، وقال اليكس فاينز، محلل الشؤون الإفريقية في مركز أبحاث تشاتام هاوس البريطاني: إن ما يحدث في إفريقيا يدعو لليقظة لتشديد الإجراءات الأمنية في أماكن مثل السنغال وغانا وغيرها من الدول الإفريقية المستهدفة.