يصل وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أريو، إلى تونس اليوم، لتعزيز الروابط الأمنية والاقتصادية، وبحث تأثير الأزمة الليبية في جارتها تونس.
وقال دبلوماسي فرنسي بارز عشية زيارة أريو التي تستمر يومين، إن تونس رمز مهم لأنه توجد دول قليلة في المنطقة يمكن للمرء أن يشعر حيالها بقدر معقول من التفاؤل، مؤكدًا أن «الهجمات في بن قردان تظهر أكثر من أي وقت مضى لماذا يجب علينا أن ندعم التونسيين»، بحسب «رويترز».
وأضاف مسؤول فرنسي آخر قائلاً: «يوجد قلق عام بشأن تأثير الأزمة في ليبيا على تونس. بعد تكرار الهجمات نرى الصلة الليبية حيث نرى تونسيين في ليبيا يتحولون إلى مهاجمة تونس. الوصول سهل جدًّا»، مشيرًا إلى أنه «توجد تربة اجتماعية واقتصادية خصبة تغذي التشدد»، وأن هناك صلة مباشرة بين انتشار البطالة بين الشبان والمناطق المهملة وحقيقة أن تونس تقدم واحدة من أكبر مفارز المقاتلين الأجانب للجهاديين».
وفي ما يتعلق بالأمن تقدم فرنسا معلومات مخابرات للقوات الخاصة المكلفة مكافحة الإرهاب في تونس وتنفذ حزمة بقيمة 20 مليون يورو تهدف إلى تجهيز تلك القوات.
ويوجد أيضًا بضع عشرات من المستشارين العسكريين الفرنسيين على الأرض يدربونهم ويدرسون سبل زيادة عدد القوات الخاصة، لكن على عكس بريطانيا فإن باريس لا تخطط لإرسال مستشارين لمساعدة التونسيين على وقف عمليات التسلل عبر الحدود.
والمكون الرئيسي في الدعم الفرنسي هو حزمة مساعدات بقيمة مليار يورو (1.1 مليار دولار) على مدى خمس سنوات لمساعدة تونس على تنمية المناطق الفقيرة وتحفيز خلق الوظائف خصوصًا للشبان وتطوير مؤسسات الإدارة التونسية، وهي عقبة رئيسية أمام صرف المساعدات الدولية.