تبنت جماعة القاعدة في بلاد المغرب هجوماً بالصواريخ استهدف حقلاً للغاز قرب منطقة عين صالح جنوبي الجزائر.. وذكرت مصادر من منطقة الهجوم أن مجموعة مسلحة هاجمت بالصواريخ حقل خرشبة.. وتضم المنشأة أيضاً مقرين للإقامة ومركزاً للإنتاج إلا أنه لم تقع خسائر.
وضربت حمى الإرهاب مجدداً في الجزائر.. وهذه المرة طال اعتداء إرهابي حقل خرشبة للغاز الواقع قرب منطقة عين صالح جنوبي البلاد، وتدير الحقل شركات سوناتراك الجزائرية وبريتش بتروليوم البريطانية وستات-أويل النروجية.
وتم الهجوم الإرهابي بصواريخ قام به مجهولون، وبسحب المصادر الأمنية أطلقت الصورايخ من مكان بعيد عن المنشأة ولم توقع أية خسائر.
ويطرح الهجوم هذا عدة أسئلة عن مدى الترابط بينه وبين ما نقلته صحيفة الوطن الجزائرية الأربعاء من معلومات عن عودة ثلاثة متطرفين جزائريين من سوريا إلى الجزائر، بهدف إطلاق فرع تابع لداعش.
وقد أفادت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية أن أبوبكر البغدادي هو من أوفد الإرهابيين الثلاثة، وهم مكلفون بحسب مصادر الصحيفة، بتنشيط خلايا الجماعات المسلحة بالمناطق الحضرية.
وأوضحت الصحيفة أن مصالح الأمن التونسية أبلغت نظيرتها الجزائرية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بأن حوالي عشرين إرهابياً جزائرياً غادروا سوريا، واستقروا بليبيا، ويفهم من ذلك أن هؤلاء قد يعودون إلى بلدهم بهدف تنفيذ أعمال إرهابية بحسب الصحيفة.
ومن هنا كان تحذير الجيش الجزائري، من اضطرابات أمنية غير مسبوقة، تنذر بالتأكيد بعواقب وخيمة وتأثيرات غير محمودة على أمن واستقرار بلدان المنطقة.
حيث صرح نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح في ملتقى عسكري: إن ما تعيش منطقتنا في الوقت الراهن من اضطرابات أمنية غير مسبوقة تنذر بالتأكيد بعواقب وخيمة وطفرات غيرمحمودة.
وبسبب التطورات الأمنية في ليبيا على الحدود الشرقية للجزائر وتونس اعتمد الجيش الجزائري خطة الدرع الواقي لحماية الشريط الحدودي الرابط بين الجزائر وليبيا وبين الجزائر وتونس، وفقاً لما ذكرته صحيفة الشروق الجزائرية.
يشار إلى أن الجيش استأصل نهاية عام 2014 فرع من جماعة مسلحة كان تابعاً لداعش، سمي بجند الخلافة بالجزائر.
وقد أسفرت عملية عسكرية كبيرة عن مقتل زعيم الجماعة عبد المالك قوري وغالبية أعضائها بشرق العاصمة.