أكد شيوخ إدارة أهلية ومواطنون بمنطقة المالحة، 200 كلم شمال شرق مدينة الفاشر بشمال دارفور وجود مجموعات مهاجرة بالمنطقة ذات سحنات أجنبية، جرى ترحيلها إلى الأجزاء الشمالية الغربية للولاية بعد احتجاج السكان المحليين.
وكانت حركة تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي، قد قالت في بيان، يوم الجمعة، إنها رصدت تحركات لعناصر "إرهابية إسلامية" قوامها 700 شخص، من ليبيا ومالي في الأجزاء الشمالية لدارفور وتجري ترتيبات لنقلها إلى مناطق جبل مرة بغرض التدريب.
وقال عضو الإدارة الأهلية بمنطقة المالحة التابعة لولاية شمال دارفور علي عثمان جامع، لـ "سودان تربيون"، السبت، إن السلطات رحلت بالفعل مجموعات سكانية من المالحة بعد إحتجاج الاهالي.
وأفاد جامع أنهم كإدارة أهلية تم إبلاغهم بأن هذه المجموعة تضم شيوخ خلاوي وحفظة قرآن يريدون إنشاء خلاوي بالمنطقة.
وأضاف أن هذه المجموعة لها أكثر من شهرين بالمنطقة، وتبين لهم لاحقاً أنها مجرد "أشخاص مهرجلين"، موضحا أن المجموعة تم ترحيلها قبل يومين بعد رفض الأهالي وجودها بالمالحة مشيرا الى أن الوافدين اتجهوا شمال غرب الولاية.
وأبلغ مزمل عثمان من مدينة المالحة "سودان تربيون" أن المجموعة يقودها شيخ يدعى "أبو القاسم" قدموا من منطقة "مبروكة" بولاية سنار ـ شرقي السودان ـ الى منطقة المالحة، وذكر أنهم علموا من مصادر بمدينة سنجة ان تلك المجموعات سببت مشاكل لأهالي "مبروكة" القرآنية، ما اضطر السلطات إلى ترحيلهم لمنطقة المالحة.
ونوه عثمان إلى أن المجموعة يبلغ عددها نحو 400 أسرة بأطفالهم ويحملون سحنات مختلفة من دول أفريقية لا تشبه سحنات السودانيين، وتابع "بعد إحتجاج الأهالي للسلطات والإدارة الاهلية تم ترحيلهم غرباً".
وعلمت "سودان تربيون" من مصادر موثوقة بمحلية مليط التابعة لشمال دارفور والواقعة شمال الفاشر أن المجموعة الوافدة عبرت مليط واتجهت غرباً لجهة غير معلومة حتى الآن.
وأكد المتحدث باسم حركة تحرير السودان ـ جناح مناوي، محمد حسن هارون، إن حركته تابعت خلال الأسبوعين الماضيين تحركات لعناصر "إرهابية"، قال إنها "تواجدت فجأة في المناطق الشمالية لشمال دارفور".
وأفاد أن حركته على إثر ذلك كثفت جهودها لمعرفة وتحديد مواقع تلك المجموعات، وتبين لها من خلال الرصد قبل ثلاثة أيام وجود تلك المجموعات في مدينة (المالحة) بشمال دارفور.
وقال هارون في بيان تلقته "سودان تربيون"، الجمعة، إن تواجد هذه المجموعات في تلك المنطقة اشاع الرعب وسط المواطنين، ما اضطر السلطات لنقلها إلى مدينة مليط مستخدمة سيارات صغيرة وبصات سفرية.