أعلن الجيش الليبي سيطرته على مواقع استراتيجية مهمة بمحيط مصنع الاسمنت، آخر معاقل تنظيم داعش في منطقة الهواري جنوب مدينة بنغازي شرق البلاد.
وقال الناطق باسم القوات الخاصة "الصاعقة"، العقيد ميلود الزوي، لـ"بوابة الوسط" السبت إن السيطرة الكاملة على منطقة الهواري باتت مسألة وقت.
واكد ان تنظيم داعش محاصر من الاتجاهات كافة، من قبل المفارز العسكرية التابعة للقوات الخاصة وبقية وحدات الجيش الليبي والقوات المساندة، وأوضح الزوي ان اشتباكات يوم الجمعة بمحيط مصنع الاسمنت نتج عنها إصابة ثلاثة جنود من القوات الخاصة.
وتشهد مدينة بنغازي اشتبكات عنيفة في عدة محاور بين قوات الجيش والوحدات المساندة له من شباب المناطق من جهة، وتحالف مجلس شورى ثوار بنغازي وتنظيمي داعش وأنصار الشريعة.
من جهة أخرى، يواجه تنفيذ اتفاق الصخيرات، الذي تم التوصل اليه بوساطة الأمم المتحدة في كانون اول /ديسمبر والذي تم بموجبه تشكيل حكومة الوفاق الوطني، عقبات حيث لم تحصل الحكومة على موافقة البرلمان المنتخب والمعترف به دولياً والذي يتخذ من مدينة طبرق شرقي البلاد مقراً له.
وهدد خليفه الغويل رئيس حكومة طرابلس الموازية، أعضاء حكومة الوفاق بالقبض عليهم إذا ما قرروا الدخول إلى مدينة طرابلس.
ورغم تهديد الغويل، صرح فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة بأن الحكومة ستتواجد في طرابلس قريبا لتمارس أعمالها.
وتشهد البلاد أعمال عنف منذ الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011، وهي حالياً منقسمة بين حكومتين متنافستين، إحداهما تخضع لسيطرة ميليشيات فجر ليبيا في العاصمة طرابلس، وأخرى معترف بها دولياً وتتخذ من طبرق في شرق البلاد مقراً لها.