أمهلت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما؛ المعارضة السودانية أقل من أسبوع للتوقيع على خارطة الطريق التي دفعت بها الوساطة الأفريقية الإثنين الماضي بأديس أبابا.
ورفض الحركة الشعبية ـ شمال، وحركتي "تحرير السودان" و"العدل والمساواة" وحزب الأمة القومي التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية الرفيعة، بينما وقع وفد حكومة السودان منفردا على الوثيقة مع رئيس الآلية ثابو أمبيكي.
وأثنت زوما في بيان، يوم الأربعاء، على الحكومة السودانية لتوقيعها على اتفاق خارطة الطريق، "كجزء من الجهود الرامية إلى التصدي للتحديات العديدة التي تواجه السودان".
وتابع البيان: "يلاحظ الرئيس أن الأطراف الأخرى في المشاورات الاستراتيجية لم توقع على اتفاق خارطة الطريق"، ودعت زوما الأطراف الممتنعة للتوقيع على وجه السرعة على الاتفاق، وفي مدة أقصاها 28 مارس الحالي، من أجل إعطاء دفعة لعملية ستؤدي إلى تسوية الصراعات المتعددة في السودان.
وطالبت الأطراف التي لم توقع بعد على الكف عن اصدار أي تصريحات علنية غير مفيدة، لتجنب المخاطرة بما التزمت بالعمل على تحقيقه، وهو سلام دائم في السودان.
ويأتي ذلك في وقت التزمت فيه الولايات المتحدة ببذل مساعٍ، ضمن أطراف دولية أخرى، لإلحاق الحركات المسلحة والمعارضة بخارطة الطريق، بينما شدد الأمين العام للحركة الشعبية ـ شمال، ياسر عرمان، الأربعاء، إن المعارضة لن تستجيب لأي ضغوطات من مجلس السلم الأفريقي أو مجلس الأمن الدولي، بشأن التوقيع على الخارطة التي وصفها بعديمة الجدوى ولا قيمة لها.
وأشادت زوما بتحالف قوى المستقبل لعقده اجتماعا، الثلاثاء، مع آلية (7+7) الخاصة بالحوار الوطني والاتفاق على تكوين لجنة رباعية لدراسة مخرجات الحوار، وذلك في حضور ثابو أمبيكي.
في سياق متصل قال تحالف قوى المستقبل بعد اجتماع بالخرطوم، يوم الخميس، لهيئته القيادية برئاسة غازي صلاح الدين إنه جرى التأمين على "الدفع نحو قيام حوار شامل لا يستثني احد، بما في ذلك اللقاءات المشتركة مع الجانب الحكومي بعد اكمال وضع الأجندة".
وتداول الاجتماع بحسب بيان تلقته "سودان تربيون" حول نتائج المشاركة على هامش لقاء أديس أبابا الأخير وما تبعه من لقاء بدعوة من الآلية الأفريقية مع الجانب الحكومي.
وجرى تدشين تحالف قوى المستقبل المعارض، في فبراير الماضي، ويضم 41 حزباً تمثل ثلاثة كيانات: "تحالف القوى الوطنية"، و"القوى الوطنية للتغيير ـ قوت" و"أحزاب الوحدة الوطنية".