أكد أعضاء بالكونغرس الأمريكي، أول أمس، بواشنطن أن الولايات المتحدة لا تعترف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية التي تعتبرها "إقليما غير مستقل في انتظار تصفية الاستعمار".
و ألحت لجنة حقوق الإنسان للكونغرس الأمريكي "توم لانتوس"، على ضرورة رفع اللبس بشأن موقف الحكومة الأمريكية إزاء القضية الصحراوية، وذلك خلال الجلسة الأولى من نوعها، التي خصصتها لوضع الصحراء الغربية.
وقد شدّد النواب على أن تكون الولايات المتحدة واضحة في عدم اعترافها بسيادة أي دولة على أراضي الصحراء الغربية. وعلى هذا الأساس، رفضت سابقا إدراج المواد القادمة من الصحراء الغربية ضمن اتفاق التبادل الحر المبرم مع المغرب، مذكّرين بالجهود المبذولة من قبل الولايات المتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن، من أجل إيجاد حل سلمي لهذا النزاع الذي لا يزال قائما منذ 40 سنة.
وأشار نائب عن ولاية ميشيغان أن قرارات المغرب الأخيرة بخصوص "المينورسو" كانت فرصة للحكومة الأمريكية، للتأكد من "نوايا المغرب الذي يريد تسوية النزاع خارج إطار الأمم المتحدة"، موجّها بالمناسبة نداء إلى الحكومة الأمريكية من أجل الدعوة على مستوى مجلس الأمن إلى دعم مقترح تعزيز "المينورسو" بمهام مراقبة حقوق الإنسان.
من جهته، شدّد ما كوفيرن أنه "بالرغم من العلاقات التي تربط الولايات المتحدة والمغرب، إلا أن احترام حقوق الإنسان يجب أن يكون فوق كل اعتبار، لأن هذا المبدأ يشكل عنصرا أساسيا بالنسبة إلى حفظ الأمن بالمنطقة".
وفي سياق متصّل، طالبت منظمة الأمم المتحدة المغرب بـ"الامتثال فورا لالتزاماته الدولية التي تسمح لأفراد بعثة المينورسو بالقيام بمهامهم بأراضي الصحراء"، معتبرة أن القرارات التي اتخذتها الرباط مؤخرا "منافية لما هو متفق عليه"؛ وقال المتحدث باسم المنظمة فرحان حق، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، إن "المنظمة منزعجة بشكل كبير بسبب الخطوات الأخيرة التي اتخذتها المملكة المغربية"، مطالبا المخزن بـ "الانخراط في العمل مع الهيئة الأممية في إطار روح التعاون الذي تسعى إليه الأطراف المعنية بالنزاع".