اعرب رئيس جمهورية افريقيا الوسطى الجديد فوستين تواديرا الذي اقسم اليمين الاربعاء في بانغي عن قلقه حيال اعلان فرنسا انتهاء مهمة بعثتها العسكرية "سنغاريس" في بلاده في العام 2016.
وردا على سؤال عما اذا كان قلقا من هذا الانسحاب، اجاب تواديرا "نعم. سنغاريس هي مع ذلك احدى القوى التي يمكن ان تكون حاليا عملانية بشكل جيد".
واضاف "بالتأكيد، هناك قوات الامم المتحدة لكن هذه القوات تتكامل في عملها. نظرا لان الاراضي شاسعة والتهديدات لا تزال قائمة، ونشعر رغم ذلك بالقلق".
وستنهي فرنسا اواخر العام 2016 مهمة قوة سنغاريس معتبرة ان عملها لاحلال الامن قد انجز بعد ثلاث سنوات من مواجهات خطيرة بين ميليشيات مسيحية ومسلمة، حسب ما اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان الاربعاء في بانغي.
وقال لودريان "يمكنني ان اؤكد لكم انتهاء عملية سنغاريس خلال العام 2016".
واضاف ان افريقيا الوسطى كانت عند التدخل الفرنسي في كانون الاول/ ديسمبر 2013 "تشهد حربا اهلية وممزقة بالتوتر الديني (بين مسيحيين ومسلمين) وتنتشر فيها الفوضى على حافة اوضاع يمكن ان تتحول ابادة" بعد اطاحة الرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه.
وتابع الوزير الفرنسي الذي زار بانغي لحضور تنصيب الرئيس الجديد للبلاد الذي انتخب في 14 شباط/ فبراير الماضي ان "قوة سنغاريس نجحت خلال عامين في اعادة الهدوء ومنع ما هو غير مقبول".
وقال لودريان "بالتأكيد لم تحل كل المشاكل لكننا نرى البلاد تخرج اخيرا من فترة اضطرابات وقلق طويلة"، موضحا انه في هذه الاجواء "يمكنني ان اؤكد انتهاء عملية سنغاريس خلال عام 2016".
الا ان وزير الدفاع الفرنسي لم يعلن برنامجا زمنيا واضحا لهذا الانسحاب.