قال الرئيس السوداني عمر البشير إن دارفور الآن خالية من حركات التمرد، بعد أن أصبح المتمردون "مرتزقة" يحاربون في ليبيا وجنوب السودان من أجل "الدولارات" وتعهد بنزع السلاح عبر مرحلتين، طوعية وإجبارية.
وأضاف البشير خلال مخاطبته حشدا بالفاشر، يوم الجمعة، ان جزءا من هذه الحركات هرب عائدا بعد من معركة "قوز دنقو" صوب جنوب السودان في انتظار أن يدفعوا لهم.
وأكد الرئيس الذي وصل الفاشر، صباح الجمعة، ضمن جولة تشمل جميع ولايات دارفور، أن جبل مرة الآن اضحى "نظيفا" وما تبقى منه سينظف قريباً لإعلان دارفور خالية من التمرد.
وتعهد بأن تفرض الدولة خلال الفترة القادمة هيبتها وتنزع السلاح عبر مرحلتين، الأولى بشكل تطوعي عبر جمع السلاح مقابل التعويض، والأخرى عبر القانون.
وقال البشير إن تحديد خياري الولايات أو الإقليم الواحد بشأن استفتاء دارفور الإداري، قرار متروك لأهل دارفور وحدهم، وأعلن التزام حكومته بما يقرر المواطنون دون فرض رأي على أي شخص أو موقف.
وأشار إلى نجاح مرحلة التسجيل للاستفتاء بنسبة 100%، لافتاً لأهمية مرحلة الاقتراع المقبلة، حاثاً المواطنين على الإقبال على التصويت والإدلاء بآرائهم، وأضاف "نريد أقل عدد للمصوتين ثلاثة ملايين، ووجه ولاة الولايات بتسهيل وتيسير حركة المواطنين في فترة الاقتراع.
وتنص وثيقة الدوحة للسلام في دارفور الموقعة في 2011 بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، على إجراء استفتاء بدارفور تُضمّن نتيجته في الدستور الدائم، ويتضمن خياري الإبقاء على الوضع الراهن لنظام الولايات أو إنشاء إقليم واحد.
ويشهد الاقليم المضطرب قتالا بين الحكومة والمتمردين منذ العام 2003 وأعلنت الحكومة السودانية أنها ستنظم الاستفتاء لحسم الجدل حول الشكل الاداري للإقليم ويتزامن ذلك مع تعثر جولات التفاوض للتوصل لسلام ينهي الحرب المشتعلة هناك.
وأكد الرئيس وجود خطط طموحة لنهضة دارفور تحتاج الصبر والسير وفقاً لخطوات مرسومة، وأضاف "عصاتي ليست عصا موسى.. هذه عصا عمر البشير".
وتعهد بتوفير الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم بفرض الزامية تعليم الأساس ومحو الأمية، فضلاً عن توفير المياه النقية للشرب، واعداً أهل دارفور بزيارة أخرى استمكالاً للمشاريع والخدمات التنموية.