خيب وزير الآثار المصري خالد العناني توقعات محبي مصر الفرعونية بإعلانه أنه يتعين الانتظار عدة أسابيع قبل معرفة ما إذا كانت مقبرة توت عنخ آمون تحوي غرفة سرية بداخلها مومياء الملكة نفرتيتي أم لا.. وقال العناني إن مسحاً رادارياً رابعاً سيجرى بتكنولوجيا عالية جداً على جدران المقبرة قبل دراسة نتائج الأبحاث.
وبعد اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي "توت عنخ آمون" بمدينة الأقصر عام 1922 من القرن المنصرم من قبل عالم الآثار البريطاني والمتخصص في تاريخ مصر القديمة "هوارد كارتر"، أحدث هذا الاكتشاف ضجة إعلامية واسعة النطاق في العالم، نظراً للتوصل إلى مومياء الفرعون الصغير كاملة المحتويات، إضافة إلى نظرية وجود غرف إضافية خلف جدران مقبرة "الملك الذهبي" قد تضم مقبرة إحدى الملكات بعد عمليات المسح الراداري الذي جرى على جدرانها ما دفع عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز إلى احتمال وجود مقبرة الملكة الفرعونية نفرتيتي خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون.
وفي حديث لحشود الصحفيين أكد عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز ان: هناك احتمال بوجود شيء ما خلف جدران المقبرة بنسبة تسعين بالمائة.. وسيجرى مزيداً من أعمال البحث عما إذا كانت مقبرة توت تحتوي على ممرات تؤدي إلى غرفة سرية تضم ما يعتقد أنها مقبرة الملكة نفرتيتي.
هذا فيما قالت وزارة الآثار المصرية إن أحدث مسح راداري خضعت له المقبرة أسفر عن كم هائل من البيانات قد يحتاج تحليلها لنحو أسبوع، وإنها لن تتخذ أي قرارات بشأن نظرية وجود غرف إضافية قبل التأكد التام من كافة المعلومات ووجود رأي علمي واضح بهذا الصدد.
وقال وزير الآثار المصري خالد العناني للصحافيين: إن المسوح لا تزال في المرحلة الأولية وإن هناك حاجة إلى المزيد من الفحوص التصويرية.. وأن المسح الراداري القادم سيستخدم راداراً رأسيا يصل إلى عمق اربعين متراً وسيجرى من خارج المقبرة.
الملكة نفرتيتي التي توفيت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد في ظروف غامضة كانت تشتهر بالجمال الخلاب الذي خلده تمثال نصفي يبلغ عمره 3300 سنة ومعروض حاليا في متحف برلين. وأدى وفات نفرتيتي إلى إنهاء حكم زوجها الملك اخناتون، ولم يستدل الأثريون على مكان مقبرتها.
وفي حالة ثبوت الافتراض فسيكون أهم كشف في القرن ويسلط الضوء على فترة ما زالت غامضة من تاريخ مصر.