يعتزم السودان نيل موقع في الاتحاد الأفريقي خلال القمة الأفريقية بكيغالي فى يوليو المقبل، ونبه وزير الخارجية السوداني خلال اجتماع عقد بأديس أبابا، إلى وجود دول مؤسسة لم تحصل على نصيبها في المناصب القيادية العليا للاتحاد الأفريقي.
ويعد السودان الذي نال استقلاله في يناير 1956 من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية في مايو 1963 عندما أقر مؤتمر أديس أبابا ميثاق المنظمة، التي تحول أسمها إلى الاتحاد الأفريقي في سنة 2001.
وقاد وزير الخارجية إبراهيم غندور وفد السودان المشارك في اجتماع اللجنة الوزارية للاتحاد الأفريقي والخاص بالترشيحات للوظائف السياسية العليا في الاتحاد الأفريقي، وتضم اللجنة 10 دول بواقع دولتين لكل إقليم، ويمثل السودان إقليم شرق أفريقيا بجانب رواندا.
يشار إلى وجود خمس مناطق في الاتحاد الأفريقي يتم الترشيح على أساسها "شرق وشمال وغرب ووسط وجنوب أفريقيا".
ودعا غندور خلال الاجتماع الى أهمية مراعاة مبدأ العدالة على مستوى أقاليم أفريقيا الخمسة وعلى مستوى الأقطار، وأشار الى أن هناك دولا مؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية لم تحصل منذ تأسيسها على نصيبها في المكاتب التنفيذية القيادية العليا للاتحاد الأفريقي رغم أوزان هذه الدول.
وبحسب تعميم لوزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، فإن غندور أجرى مباحثات مع رصفائه المشاركين في الاجتماعات فيما يتعلق بدعم السودان وإيجاد موقع له في المؤسسة الأفريقية بالاضافة الى القضايا الثنائية الأخرى واطلعهم على تطورات الأوضاع بالبلاد.
وقال التعميم إن المرحلة المقبلة ستشهد تحركا دبلوماسيا كثيفا لدعم مرشحي الدول المنافسة على كل المستويات حيث سيتم الفصل في الترشيحات خلال الانتخابات التي ستجرى في قمة الاتحاد الأفريقي السابعة والعشرين في العاصمة الرواندية كيغالي في يوليو القادم.
وتشمل الترشيحات منصب رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، الذي تتولاه الآن الجنوب أفريقية نكوسازانا دلاميني زوما، إلى جانب منصبي نائبي رئيس المفوضية والمفوضين الثمانية، وبلغ جملة المرشحين 34 مرشحا للحقائب المختلفة.
وقدم غندور صوت شكر للجنة المستشارين التي أعدت القائمة النهائية لمرشحي الدول واشتمل تقريرهم على إدراج كل معايير التقييم الممكنة.
يذكر أن دول القرن الأفريقي ظلت مغيبة في الاتحاد الأفريقي نتيجة للحروب في الصومال وبين أثيوبيا وأريتريا، فضلا عن القطيعة التي يعاني منها السودان، بينما تبدي دول شمال أفريقيا زهدها في تولي مناصب المنظمة.
في المقابل تسيطر دول غرب ووسط أفريقيا التي تقر تكاملا اقتصاديا فيما بينها على جميع أجهزة الاتحاد الأفريقي.