دعا رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، لبناء تحالف جديد بين الثورتين الإسلامية في إيران والجزائرية مرورا ببغداد ودمشق والقاهرة لإنقاذ العالم الإسلامي من المؤامرات التي يحيكها مراهقو السياسة في السعودية ومن ورائهم واشنطن والكيان الصهيوني.
وقال السياسي الجزائري، في تصريح لوكالة "فارس": إن الجزائر قوة عربية لايستهان بها ولها كلمتها، وتعمل وفق ثوابت وطنية ودينية لحفظ العلاقات بين الدول الإسلامية، ولها أدبياتها في التعامل الدبلوماسي، ولا يمكن ان تكون من بين السفهاء الذين تشتريهم السعودية بأموالها، فهي مستقلة بقرارتها وتعمل على المحافظة على ما تبقى من الشرف العربي.
وأردف المتحدث ان السعودية في المرحلة الحالية في وضع اندفاعي متهور وحالة مراهقة سياسية تعادي كل من يخالف موقفها وحلفها، ومع ذلك الجزائر لايمكنها الانجرار وراء مواقف غير مبنية على أسس أخلاقية تفتت وتقسم الأمة كما يحدث الآن في اليمن وسوريا ولبنان، مستنكرا الموقف الذي اتخذته بعض الدول العربية حول تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية وقال، ان الجزائر ترفض الموقف انطلاقا من ثورتها المقاومة للاحتلال فهي ترى في حزب الله حركة مقاومة شريفة حررت الأرض وتحافظ على العرض والشرف العربي و الإسلامي.
وأشاد بن عبد السلام، بالعلاقات الجزائرية الايرانية في هذه المرحلة التي تتسم، منذ خروج ايران من دائرة العمالة للغرب سنة 1979 بعد نجاح الثورة الإسلامية، بروح التعاون والتضامن المشترك، فايران لم تجد إلا الجزائر لترعى مصالحها في الأمم المتحدة او حل أزمة الرهائن، مشيرا انها علاقات استرتيجية وعميقة لم تتأثر الا فترة التسعينيات بسبب قرار رئيس حكومة الجزائر آنذاك العميل للغرب رضا مالك.
وأردف رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة في معرض تصريحه لـ"فارس" أن إيران وبعد التوقيع على ملفها النووي أصبحت دولة أكثر قوة يفتخر بها العالم الإسلامي ومن المرشح أن تعرف العلاقات بين الجزائر والجمهورية الإسلامية الايرانية مزيدا من التقدم والتطور في المرحلة القادمة وبناء تحالف جديد يمتد من طهران إلى الجزائر لمواجهة المؤامرات التي تستهدف العالم الإسلامي، وعدم ترك المراهق السعودي يعبث بالأمة بعد ان صنع الإرهاب وموله وأطره ويدعي محاربته وهو ما لم يقنع احد في هذه المرحلة.