وصل الرئيس السوداني عمر البشير، مترأسا وفد بلاده، الجمعة، أثيوبيا للمشاركة في أعمال منتدى "تانا" الخامس الذي يبحث قضايا السلم والأمن في أفريقيا الذي تستضيفه مدينة بحر دار يوم السبت.
ويشارك في المنتدى الذي تستمر فعالياته لمدة يومين عدداً من الرؤساء والزعماء الأفارقة إلى جانب حضور منظمات دولية واقليمية.
ويهدف المنتدى إلى مناقشة قضايا السلم والأمن في القارة، وكيفية سبل التعاون للوصول إلى تفاهمات تعزز جهود الحكومات الأفريقية لتحقيق الأمن في بلدانهم.
وينتظر أن تقدم خلال المنتدى العديد من المحاضرات والندوات حول القيادة في أفريقيا ووضع الأمن والسلم، بجانب دعم عمليات السلام في القارة الأفريقية.
وقال مدير الإعلام برئاسة الجمهورية المهندس أبي عز الدين إن المنتدى سيناقش التعاون المشترك لإحلال وبناء السلام في مناطق النزاعات بالقارة وكيفية إسهام أفريقيا في حفظ السلام على المستوى الدولى، والتخطيط لمبادرة دول القارة في وضع الأجندة الأمنية علی المستويين الإقليمي والدولي.
ونوه إلی أن كلا من الرئيس البشير والمدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الفريق أول محمد عطا المولی سيخاطبان المنتدی.
ويشهد المنتدی ندوات وجلسات حوارية حول وضع الأمن والسلم في أفريقيا يشارك فيها عدد من البروفيسرات في الجامعات والمنظمات الدولية.
ووفقا لمدير الإعلام بالرئاسة فإن المنتدی سينعقد بحضور رؤساء كل من يوغندا ورواندا ومالي وبتسوانا وموزمبيق إلی جانب جنوب السودان فضلا عن مشاركة عدد من الرؤساء السابقين والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان.
وأضاف أن وفد السودان يضم إلی جانب الرئيس بعض الشخصيات المرموقة التي ستساهم في المداولات مثل مدير جهاز الأمن ووزير شؤون الرئاسة فضل عبد الله فضل.
على صعيد ثانٍ، دعا مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الذي أنهى أعماله، الخميس، بالعاصمة التركية استانبول، المجتمع الدولي لشطب ديون السودان الخارجية فضلاً عن رفض العقوبات القسرية المفروضة على السودان والتي تركت أثراً سلبياً على تنميته ورخاء شعبه.
وشدد المؤتمر على رفعٍ فوري لهذه العقوبات "غير المبررة"، مناشداً الدول الأعضاء والمؤسسات المالية للمنظمة المساهمة في تقديم جميع أشكال الدعم والمساعدة للسودان، ودعا إلى شطب إسم السودان من قائمة الولايات المتحدة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب.
وأثنى المؤتمر على الخطوات المتخذة لتنفيذ اتفاق سلام دارفور الموقع في 14 يوليو 2011 بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في العاصمة القطرية الدوحة.
ودعا المؤتمر في بيانه الختامي، الجماعات المسلحة والمتمردة التي لم توقع على اتفاق الدوحة للانضمام إلى هذه العملية، كما دعا الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء إلى متابعة تنفيذ نتائج المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة الإعمار وبناء السلام في دارفور.
وعبر بيان المؤتمر عن ارتياحه لعقد الاستفتاء حول الوضع الإداري لدارفور في الفترة من 11 إلى 13 أبريل الحالي بشكل سلمي.
وأعربت القمة عن دعمها القوي لعملية الحوار الوطني وللإصلاحات السياسية والاقتصادية التي أطلقتها الحكومة السودانية كخطوة أساسية صوب تعزيز السلام والاستقرار والتنمية، ما شجع جميع الأطراف، بما في ذلك الحركات المسلحة، على المشاركة في الحوار.
وحث المؤتمر السودان وجنوب السودان على الحفاظ على علاقات حسن الجوار والسعي إلى تسوية جميع القضايا العالقة فيما بينها سلميا من خلال الحوار والتفاوض.