توقعت الحكومة السودانية، السبت، أن يسهم تشكيل الحكومة الجديدة في دولة جنوب السودان ، والمنتظر إعلانها رسميا خلال يومين، في انفاذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بجانب وقف العدائيات ووضع حد لتبادل الإتهامات بين الطرفين.
وينتظر أن يشكل رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، الاثنين، حكومة انتقالية عقب عودة نائبه ـ المقال ـ رياك مشار الى العاصمة جوبا بعد أكثر من عامين من صراع بين الرجلين الذي تحول إلى حرب.
وجدد المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية احمد بلال عثمان، دعوة بلاده لحكومة جنوب السودان بوقف دعم وإيواء الحركات المتمردة.
واشار إلى إنتظار الخرطوم لمبعوث رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت لتلطيف الأجواء بين البلدين وزاد: نتمنى أن تستقر الأوضاع بدولة الجنوب عقب تشكيل الحكومة الجديدة.
وتوترت العلاقات بين الخرطوم وجوبا خلال الأسابيع الأخيرة، مع احتدام المعارك بين الحكومة السودانية ومعارضيها في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، حيث تتهم الخرطوم على الدوام دولة الجنوب بمساعدة متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركات دارفور المسلحة.
وأعرب بلال للمركز السوداني للخدمات الصحفية، عن أمله في أن يتم تنفيذ الإتفاقات الموقعة بين الخرطوم وحكومة الجنوب عقب تشكيل حكومتها في الثامن عشر من ابريل الجاري.
وأقال كير مشار من منصب نائب الرئيس في عام 2013 مما فاقم نزاعا سياسيا تحول إلى قتال في ديسمبر من نفس هذا العام بين جنود موالين للرجلين ما أعاد فتح خلافات عرقية بين قبيلة الدنكا التي ينتمي لها كير وقبيلة النوير التي ينتمي لها مشار