قتل أمس الجمعة مناصران لمرشحة منهزمة بانتخابات والي الوحدة جنوب السودان، كما جرح أربعة آخرون في اشتباكات مع قوات الأمن، وهي أول حوادث قتل مرتبطة بإعلان نتائج الانتخابات العامة التي جرت قبل أيام.
وكانت مفوضية الانتخابات السودانية أعلنت في وقت سابق الجمعة إعادة انتخاب والي الوحدة تعبان دينق مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان على حساب منافسته أنجلينا تيني العضو أيضا في الحركة ذاتها والتي تقدمت بصفة مستقلة لفشلها في الحصول على ترشيح حزبها.
وقال عضو في حملة تيني الانتخابية لرويترز طالبا عدم كشف هويته إن "العنف اندلع في عاصمة الولاية بانتيو الجمعة بعد إعلان إذاعي قال إن تيني خسرت منصب الوالي".
بدورها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أمني فضل إغفال ذكر هويته أن "مؤيدي تيني هرعوا إلى مقر الإذاعة بعيد إعلان فوز دينق بهدف تهشيم المحطة المحروسة من قبل الشرطة والذين فتحوا النار دفاعا عن النفس".
وأضاف المصدر ذاته أن "اثنين لقيا حتفهما" مشيرا إلى أن تيني وزوجها رياك مشار نائب رئيس حكومة جنوب السودان تدخلا لتهدئة مناصريهما.
قتيلان وجرحى
من جهته قال المنسق الإقليمي للأمم المتحدة لجنوب السودان ديفد غريسلي لرويترز "قتل شخصان وأصيب أربعة كلهم مدنيون". وأبلغت تيني الوكالة ذاتها أن "لديها تقارير بأن أحد الجرحى توفي فيما بعد متأثرا بجروحه".
وقال المتحدث باسم حملة تيني الانتخابية يوهانيس بوك إن "دينق لم يفز لأن تيني كانت تتقدم بـ24 ألف صوت، كان من المفترض أن تعلن هي فائزة" مضيفا "لقد صعقنا عندما أعلن دينق نفسه رابحا".
وقالت تيني -التي شكت في فترة الانتخابات من تعرض معاونيها لمضايقات واعتقالات- إنها ستطعن في النتيجة.
أول قتيلين
ويمثل هذان القتيلان أول شخصين يرتبط مصرعهما بإعلان نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية التعددية الأولى بتاريخ البلاد والتي جرت بين 11 و15 من الشهر الحالي منذ 1986.
وتعد ولاية الوحدة من أبرز المناطق البترولية في البلاد التي يقارب إنتاجها اليومي 480 ألف برميل.
وكانت مفوضية الانتخابات أعلنت أيضا الجمعة فوز حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس عمر حسن البشير بمنصبي الوالي في ولايتي شمال دارفور وغرب دارفور.
ونظمت هذه الانتخابات بموجب اتفاقية السلام المبرمة عام 2005 والتي أنهت حربا أهلية استمرت أكثر من عشرين عاما بين الشمال والجنوب.