أت جريدة «ذا تلغراف» أن الخطط البريطانية حول إرسال قوات إلى ليبيا لتدريب القوات الأمنية والجيش غير كافية، وقد تتحول إلى «مهمة كارثية» مثل تلك المهمة التي أرسلتها بريطانيا إلى مدينة هلمند الأفغانية العام 2006، والتي تحولت إلى «صراع دموي».
وقالت الجريدة البريطانية في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء إن الخطط الحالية، وهي إرسال ألف جندي إلى ليبيا في مهام تدريبية فقط، «غير واقعية» بسبب الانتشار الكثيف للتشكيلات المسلحة، بعضها «تشكيلات إسلامية متشددة» في كامل أراضي ليبيا مما يعرضها لهجمات محتملة تهدد وجودها.
وذكرت الجريدة البريطانية أن تقييم الخطط البريطانية حول ليبيا بشكل كافٍ صعب؛ بسبب تحفظ الحكومة حول إعلان تفاصيل تلك الخطط.
واعتبرت أن الحكومة لا تريد مناقشة خططها حول ليبيا، وهو ما ظهر في تصريحات وزير الخارجية البريطانية، فيليب هاموند، والتي قال فيها إن «حكومته مستعدة لإرسال قوات إلى ليبيا لكنها ليست في حاجة لموافقة البرلمان البريطاني لأن تلك القوات لن تكون في مهام قتالية وستقتصر على مهام تدريبية فقط».
لكنها طالبت الحكومة بمراجعة خططها العسكرية مرة أخرى، ومناقشة المخاطر التي قد تواجه القوات البريطانية في ليبيا، والتي وصفتها بـ«أرض معادية».
وقالت الجريدة إن زيارة هاموند المفاجئة إلى طرابلس أمس الإثنين تزيد التكهنات حول عزم بريطانيا المضي قدمًا في خططها العسكرية وإرسال قوات ضمن قوات دولية مشتركة لإعادة الاستقرار إلى ليبيا.
وتحولت ليبيا، عقب الحملة العسكرية التي شاركت فيها العام 2011 إلى فوضى كاملة، مع انتشار التشكيلات المسلحة التي تتنافس على السلطة، وتحولت ليبيا إلى ملاذٍ آمن لشبكات تهريب المهاجرين إلى أوروبا، ومكنت الفوضى وانعدام الأمن تنظيم «داعش» لتنفيذ هجمات إرهابية سواء داخل ليبيا أو خارجها، وفقًا للجريدة.