أسفرت أعمال عنف في جامعة كردفان بالأبيض ـ 588 كلم جنوب غرب العاصمة السودانية الخرطوم، عن سقوط قتيل وإصابة أكثر من 20 طالبا، الثلاثاء، في خضم حملة انتخابية للظفر باتحاد الطلاب.
وأخلت الشرطة مقر الجامعة وداخليات الطلاب، وجرت عملية كر وفر وملاحقات في أسواق مدينة الأبيض.
وبحسب مصادر طبية في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان فإن الطالب أبوبكر صديق الذي يدرس في المستوى الأول بكلية الهندسة سقط قتيلا متأثرا بطلق ناري، فضلا عن 5 مصابين آخرين بأعيرة نارية.
وأفادت ذات المصادر بإصابة نحو 22 طالبا في الأحداث، موضحة أن بعض الطلاب مصابون في مناطق خطرة مثل الرأس والحوض ويحتاجون لأجهزة تشخيصية ورعاية طبية لا تتوفر بالمدينة.
وبحسب بيان للوحدة الطلابية في الجامعة فإن الطلاب المحسوبين على المؤتمر الوطني الحاكم والذين سيطروا على اتحاد الطلبة المنتهية ولايته، عقدوا يوم الإثنين جمعية عمومية تمهيدا لإجراء الانتخابات.
وأفاد البيان الصادر، الثلاثاء، بأن الجمعية حددت الساعة الخامسة من فجر الثلاثاء لتقديم قوائم المرشحين في محاولة لإثناء الطلاب عن تقديم أي مرشحين وإعلان فوز الإسلاميين بالتزكية.
وأضاف أنه لدى توجه طلاب القوى الوطنية لتقديم قائمة بمرشحيهم للاتحاد فجر الثلاثاء، تعرضوا لهجوم نجم عن سقوط قتيل وعدد من الجرحة فضلا عن عشرات المعتقلين، وحرق سيارة ودراجتين ناريتين تتبعان للحرس الجامعي.
وعلى الفور انعقد اجتماع طارئ بمكتب مدير الجامعة يضم عمداء الكليات وينتظر صدور قرار بإغلاق الجامعة لأجل غير مسمى. وتستغل جامعة كردفان مباني مدرسة خور طقت العتيقة، على بعد بضع كيلومترات من مدينة الأبيض.
وحمل الطلاب مدير جامعة كردفان د. أحمد عبد الله عجب الدور ولجنة الانتخابات والحرس الجامعي مسؤولية الأحداث واتهموهم بالتواطؤ "من أجل ضرب الطلاب العزل".