قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرغ اليوم الثلاثاء في لكسمبورغ، إن «ناتو» على اتصال مباشر مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق
وإنه على استعداد لتقديم الدعم له إذا طلب ذلك «في مجال قدرات إعادة بناء الأجهزة الأمنية وإصلاح مؤسسات الدفاع».
وأضاف ستولتنبيرغ على هامش اجتماعات وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في لكسمبورغ، «إن ناتو لا يخطط لأي عمل قتالي في ليبيا، وإنه في المقابل مستعد لتقديم الدعم لحكومة الوفاق، لتأهيل الأجهزة الأمنية ومساعدة ليبيا في مجالات الأمن والتصدي للهجرة غير الشرعية ولتنظيم (داعش)».
وأضاف المسؤول الأطلسي «أن ناتو على تواصل مع المجلس الرئاسي، وأنه لن يقوم بأية مبادرة من دون الحصول على طلب رسمي منه».
ورحب ستولتنبيرغ بتوجه الاتحاد الأوروبي بتقديم دعم أمني إلى ليبيا، وقال إن الحلف على استعداد للتنسيق مع الاتحاد الأوروبي في هذا المجال المحدد وإرساء تكامل بين الجانبين في ليبيا.
كما أعلن عن استعداد الحلف لمواكبة المهمة البحرية الأوروبية في المتوسط، المكلفة بمراقبة حركة تدفق الهجرة غير الشرعية وسط المتوسط والمعروفة بعملية «صوفيا».
ويبحث وزراء الدفاع الأوربيون اليوم الثلاثاء في لكسمبورغ توسيع عمل المهمة البحرية في المتوسط قبالة السواحل الليبية، وسبل دعم حكومة الوفاق في ليبيا لتأهيل الأجهزة الأمنية من جهة، ومواجهة تنظيم «داعش» من جهة أخرى.
وأجمع الوزراء في تصريحات لهم اليوم على أن دولهم مستعدة بشكل محدد لمساعدة حكومة الوفاق في هذه المهام، ولكن على شرط تلقيهم طلبا رسميا من السلطات الليبية.
واعتبر وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، أن «داعش» تمثل تهديدًا مباشرًا لليبيا ولأوروبا على حد سواء، وأن بريطانيا مستعدة في حال تلقيها طلب للمساعدة بقوات وعناصر أمنية.
وقالت وزيرة الدفاع الهولندية إن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، الذي تحدث مع وزراء الخارجية والدفاع الأوروبيين عبر الدائرة المغلقة في لكسمبورغ مساء أمس الاثنين لم يتقدم بأي طلب محدد لهم.