قال الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال- ياسر عرمان،إن اجتماعات قوى (نداء السودان) المنفضة حديثا بالعاصمة الفرنسية باريس، توصلت الى هيكلة تناسب تطورات العمل داخل السودان وخارجه، علاوة على التئامها في خضم تطورات عسكرية وميدانية مهمة على الأرض بتحقيق قوات الحركة انتصارات متوالية على القوات الحكومية في منطقتي النيل الأزرق،وجنوب كردفان.
واجتمعت قيادة قوى "نداء السودان" بالعاصمة الفرنسية باريس في الفترة من 18 ـ 21 أبريل الحالي، بمشاركة غالب مكونات التحالف المعارض السياسية والتنظيمات العسكرية التي تقاتل الحكومة السودانية في دارفور والمنطقتين.
وأفاد عرمان في تصريح لـ(سودان تربيون) من باريس، أن الهيكل الحالي الذي تم اعتماده خلال الاجتماعات الأخيرة يتكون من مجلس رئاسي تنسيقي ، يتم اختيار رئيسه دوريا عقب كل إجتماع، بجانب مكتبين تنفيذيين في الداخل والخارج، لكل واحد منهما رئيس او مشرف.
وأوضح أن تسمية رؤساء المكاتب لازال خاضعا للنقاش بعد تقديم المجتمعين عددا من المقترحات.
وتجدر الإشارة إلى ان الاجتماع كان ناقش اقتراحا بتولي فاروق ابوعيسى قيادة نداء السودان في الداخل للأشراف على العمل الجماهيري المعارض والصادق المهدي قيادة اخرى في الخارج تقود ملف التفاوض والنشاط الدبلوماسي .
وأشار عرمان الى أن اجتماع قوى نداء السودان "رفض الحاق المعارضة بحوار عمر البشير، عبر خارطة الطريق وابدى استعدادا للدخول في حوار متكافئ منتج يحترم ارادة الطرفين".
ورفضت الحركة الشعبية ـ شمال، وحركتي "تحرير السودان" و"العدل والمساواة" وحزب الأمة القومي التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية، في مارس الماضي، بينما وقعت الحكومة والوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي على الوثيقة منفردين.
وجددت المعارضة خلال اجتماع باريس، شروطها بإجراء حوار وطني شامل وجاد ، متهمة آلية أمبيكي بالإنحياز وتجاوز ما أوصى به اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي رقم "539" في أغسطس 2015، بعقد لقاء تمهيدي برئاسة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا يناقش القضايا الإجرائية للحوار ومطلوبات تهيئة المناخ.
وأوضح عرمان أن الاجتماع انعقد بعد هزيمة غير مسبوقة طالت الهجوم الصيفي الحكومي على يد الجيش الشعبي، الذي وضع حدا لما يؤمن به النظام من حل عسكري.
وتشير (سودان تربيون) الى أن البيان الختامي لقوى نداء السودان التي التقت في باريس أشار الى أن الفصائل المسلحة أعلنت وقف العدائيات من جانب واحد لمدة ستة شهور لأسباب إنسانية تتعلق بإغاثة المدنيين، وان الاجتماع ساق ترحيبا بالخطوة.
وقال عرمان" النظام الان محاصر بضغط جماهيري يمتد من مناطق السدود شمالا الى مناطق الحرب جنوبا، ويواجه ازمة اقتصادية طاحنة ولم يتبقى الا مواجهته بجمهور الفقراء والمعدمين .. هذا شكل مناخا جيدا للاجتماع والتوصل الى قرارات أكدت التوجه للانتفاضة كشكل رئيسي ومعتمد من الجميع ".