حصل الطيار الجزائري لطفي رايسي على رسالة رسمية من وزارة العدل البريطانية يقر فيها الوزير جاك سترو بحقه في الحصول على تعويض كامل عن فترة الحبس التي قضاها في سجن بلمارش بتهمة تدريب عدد من منفذي تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.
كما حصل رايسي على رسالة إلكترونية من وزارة العدل تقر ببراءته من كل التهم التي وجهت إليه.
وأشارت وزارة العدل البريطانية إلى أنها ستسند إلى طرف مستقل مهمة تقدير قيمة المبلغ الذي يتوجب دفعه لرايسي.
واعتقل الطيار الجزائري بعد عشرة أيام من هجمات سبتمبر/أيلول عام 2001 في نيويورك وواشنطن لمدة خمسة أشهر، حاولت الولايات المتحدة خلالها ترحيله للتحقيق معه تمهيدا لمحاكمته.
وبعد أن قرر قاض بريطاني إطلاقه لعدم كفاية الأدلة، خاض رايسي -الذي درس الطيران في أريزونا الأميركية- معركة قضائية في المحاكم دامت تسعة أعوام للحصول على اعتذار وإقرار ببراءته من التهمة.
وعبر رايسي -بعد صدور القرار وإبلاغه به من قبل الوزير سترو- عن سعادته، مذكرا بأن الاتهام تسبب في تدمير حياته وعمله كطيار، وأحال السنوات التسع الماضية إلى جحيم بالنسبة له.