وصف وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أمس، علاقات الجزائر مع واشنطن والمملكة العربية السعودية بـ"المتميزة"، معتبرا هذين البلدين "شريكين للجزائر".
وقال مساهل أمس، خلال ندوة صحفية نشطها رفقة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري، همام الجزائري، عند التطرق إلى الوضع الذي تعيشه المنطقة وخاصة الوضع بسوريا "إننا نعيش أيضا في منطقة بها نزاعات سواء فيما تعلق بليبيا المجاورة أو بالساحل (جنوب) ولقد تأقلمنا مع هذه القضايا".
وجدد مساهل موقف الجزائر بعدم التدخل في شؤون الغير وعدم التدخل بالمقابل في شؤونها الداخلية، مضيفا أن "الجزائر دولة قوية بمؤسساتها وفي نفس الوقت دولة عادلة تهتم بهموم المواطنين".
وأكد مجددا على موقف الجزائر المتضامن مع سوريا في حربها ضد الإرهاب وتأييدها للحل السياسي للأزمة بسوريا.
وقال عبد القادر مساهل، والوفد التقني المرافق له أن زيارة سوريا "مهمة" من خلال تاريخها ومضمونها، مشيرا إلى أن اللقاءات بين الجانبين تركزت حول السياسات الحكومية وتناغمها بين سوريا والجزائر، كما تميزت الزيارة بـ"تأكيد الجزائر دعمها لاستقلالية القرار السياسي السوري".
من جهته، أكد وزير الاقتصاد السوري والتجارة الخارجية، همام الجزائري، أن التجربة الجزائرية مع المصالحة "غنية جدا"، موضحا "أننا اليوم في سوريا أكثر ثقة في التفاعل مع الأزمة".
و أبرز همام أهمية "التواصل الإعلامي الذي يعد مسألة مهمة تضمن كيف نعكس للعالم الواقع الذي تعيشه سوريا".
وأضاف المسؤول السوري إن "للجزائر تجربة مهمة وقد قدمت لنا وثائق مهمة أيضا منها ما نال مرتبة عالية في أدبيات الأمم المتحدة ونحن ندرس هذه الوثائق باهتمام وأننا مقتنعون من أننا سنستفيد من التجرية الجزائرية مع تعميق هذا التواصل".
وكانت اللقاءات أيضا يضيف الوزير السوري "واضحة وعملية"، حيث كان ضيف سوريا، كما أكد، "صريحا وواضحا بشأن ما يمكن أن نقوم به".
وأضاف مساهل انه "انطلاقا من تجربتنا فإن حل الأزمة السورية لا يتم إلا بإرادة الشعب السوري عبر حوار وطني شامل يضع حدا للعنف ويضمن الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها".