تسلمت حكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس الاثنين مقرات ثلاث وزارات بينها وزارة الخارجية، وهي ابرز وزارة تتسلمها في العاصمة منذ شروعها في هذه العملية قبل اسبوع.
ووقع محمد عماري، وزير الدولة لشؤون المجالس المتخصصة في حكومة الوفاق، على محضر التسليم والاستلام في مقر وزارة الخارجية في شمال طرابلس، يرافقه عدد من المسؤولين الامنيين.
وفي وقت لاحق، تسلم عماري ايضا مقري وزارتي التخطيط والاوقاف، بحسب ما افاد المكتب الاعلامي للحكومة في بيان.
وتكون حكومة الوفاق بذلك قد تسلمت منذ الاثنين الماضي ثمانية مقرات وزارية هي مقرات وزارات الخارجية والاوقاف والتخطيط والمواصلات والحكم المحلي والشؤون الاجتماعية والاسكان والشباب والرياضة.
وقال عماري “سنستلم هذا الاسبوع مقرات وزارات” اخرى بينها التعليم والعمل، مشيرا الى ان “عملية الاستلام والتسليم تسير بشكل جيد، وكل الجهات المسؤولة عن تامين المقرات متعاونة جدا”.
ويتولى وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني محمد طاهر السيالة، الذي كان نائبا لوزير الخارجية في عهد نظام معمر القذافي، وموظفا في هذه الوزارة منذ العام 1975.
وانبثقت حكومة الوفاق الوطني التي تضم 18 وزيرا من اتفاق سلام وقع في المغرب في كانون الاول/ديسمبر بواسطة الامم المتحدة من قبل برلمانيين، لكن التوقيع حصل بصفة شخصية.
وتستند الحكومة التي تتخذ من قاعدة طرابلس البحرية مقرا لها، الى بيان موقع في شباط/فبراير الماضي من قبل مئة نائب اعلنوا فيه منحها الثقة، بعدما فشل البرلمان المعترف به في شرق ليبيا في عقد جلسة للتصويت عليها.
وطالب نواب مؤيدون للحكومة الاسبوع الماضي بنقل مكان انعقاد جلسات البرلمان من مدينة طبرق شرق ليبيا الى مدينة ليبية اخرى، وذلك من اجل عقد جلسة يؤدي فيها وزراء حكومة الوفاق اليمين الدستورية.
ورغم تسلم مقرات الوزارات في طرابلس، الا ان الوزراء المعنيين بهذه الوزارات لم يباشروا عملهم منها بعد. وقال عماري الاثنين انه “بمجرد تأدية اليمين الدستورية، سيبدأ الوزراء العمل من داخل مقرات الوزارات”.