توفي السياسي المعارض حسن علي الجمل، اليوم الإثنين، في سجن المنصورة بمحافظة الدقهلية (دلتا النيل/ شمال مصر)، جراء تدهور صحته نتيجة الإهمال الطبي، وفق مصدرين من عائلته.
وقالت زوجة المعارض الجمل، لـ”الأناضول”، في اتصال هاتفي مساء اليوم، إنها “في النيابة لإنهاء إجراءات استلام جثمان زوجها”، دون أن تذكر تفاصيل إضافية.
وأوضح مصدر آخر بعائلة الجمل، طلب عدم ذكر اسمه، لـ “الأناضول”، إن المتوفى “كان يعاني من أمراض القلب والسكري والنقرس ما أدى لحدوث غيبوبة متكررة له، واحتجز في قسم شرطة المنصورة سيء التهوية والمتكدس بالمعتقلين، وثم نقل لسجن المنصورة العمومي(مدني)”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن “زوجة الجمل تقدمت بالكثير من الشكاوى بخصوص الإهمال الطبي لحالة زوجها الصحية، ولكن لم يهتم أياً من المسؤولين بتلك الشكاوى”.
ولم يصدر عن السلطات المصرية أي تعليق حول الموضوع حتى الساعة 20 تغ.
وفي 19 يونيو/ حزيران 2014، أعلنت الجهات الأمنية المصرية عن القبض على 7 أشخاص بينهم الجمل، مقدمة قائمة من الاتهامات له بالتحريض على العنف، واعتادت هيئة الدفاع عن المعارضين أن تقول إن تلك “التهم ملفقة”.
وذكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومقرها بريطانيا، في بيان سابق لها بعنوان (محتجزون مهددون بالموت نتيجة الإهمال الطبي داخل مقار الاحتجاز المصرية)، نشر في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، أن “حسن علي حسن الجمل يبلغ من العمر 58 عاماً، وتم القبض في يونيو/ حزيران 2014، ومحتجز في قسم شرطة المنصورة”.
وأضاف البيان وقتها أن الجمل “كان يعاني من أمراض القلب والسكري والنقرس وارتفاع في ضغط الدم، وبحاجة إلى متابعة دورية من الطبيب، وحالته الصحية في تدهور مستمر بسبب انعدام الرعاية الصحية وسوء أوضاع الاحتجاز″.