تعتبر إثيوبيا الحليف الاستراتيجي الأبرز للكيان الصهيوني في القارة الإفريقية.
تعتبر إثيوبيا الحليف الاستراتيجي الأبرز للكيان الصهيوني في القارة الإفريقية، فضلًا عن كونها المدخل الأبرز للقارة السمراء، ليس بسبب موقعها المتميز في منطقة القرن الإفريقي وسيطرتها على منابع النيل فحسب، لكن لأن العلاقات بين البلدين تعود إلى روابط عرقية مرتبطة بوجود العديد من يهود “الفلاشا” داخل إثيوبيا وسعي إسرائيل الدائم إلى استقطابهم؛ نظرًا لقوتهم البدنية وما توفره تلك الطبقة من أيدٍ عاملة داخل الكيان الصهيوني؛ لذا فالعلاقات بين البلدين حلقة مهمة من سياسات التوسع الإسرائيلية في إفريقيا، خاصة فيما يتعلق بالجانب الاستثماري والعلاقات الاقتصادية.
وفي هذا السياق قال موقع إثيوميديا إن أديس أبابا وجهت مؤخرًا دعوة للمستثمرين الإسرائيليين للمشاركة في تنفيذ خطط الحكومة الإثيوبية الخاصة بالسنوات الخمس المقبلة، حيث سيتم بناء 2.4 مليون وحدة سكنية جديدة، وبالإضافة إلى ذلك من المقرر أن يتم إنشاء 8 مناطق صناعية جديدة.
وأكد الموقع الإثيوبي أنه بالفعل زار مندوبون من شركة “ألفا بيتا” التي تعتبر واحدة من أكبر شركات التصميم في إسرائيل المواقع المراد الاستثمار فيها والأحياء والمناطق الجديدة التي سيتم بناؤها. وقال دافنا ريجيف، عضو الشركة، إن اقتصاد إثيوبيا ينمو بسرعة كبيرة، حيث وصل النمو في قطاع البناء والتشييد لما يزيد على 30٪ خلال العامين الماضيين.
ووقع ممثلون من مجموعة ألفا بيتا الإسرائيلية على اتفاق تعاون مع شركة تيريت، التي تعتبر واحدة من المجموعات البنائية الضخمة في إثيوبيا. وبعد أن أعلنت أديس أبابا الأسبوع الماضي عن قربها من انتهاء بناء سد النهضة، مؤكدة أن بداية عام 2017 سيكون الإعلان عن تشغيله، ليس من المستغرب أن تدعو إثيوبيا الكيان الصهيوني للاستثمار في أراضيها، خاصة وأن التعاون بين البلدين ظهر في مجال الطاقة والكهرباء، حيث ذكرت صحيفة “كابيتال” الإثيوبية أن مجلس إدارة شركة الكهرباء الإثيوبية التابعة للدولة وافق بشكل رسمي على اختيار شركة كهرباء إسرائيلية لتولي إدارة قطاع الكهرباء في إثيوبيا، كما تم الاتفاق على إنشاء محطات طاقة ووقود تتولى إسرائيل إدارتها.