جاكوب زوما في العاصمة الإيرانية طهران العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.. حیث رافق زوما في زيارته إلى إیران وفد رفيع المستوى يضم سته وزراء إضافة إلى نحو مئة ناشط في المجال الاقتصادي.
وحل جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا في طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى تلبية لدعوة رسمية من الرئيس حسن روحاني لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين.
هذا وقد أشار روحاني أنه ناقش مع زوما القضايا الإقليمية في اليمن والعراق وسوريا وتوافقا على أن الحل السياسي هو الطريق الأمثل لحل المشاكل، كما ناقش الطرفان التنسيق بين البلدين لمكافحة الإرهاب والعنف إضافة إلى تفعيل طاقات البلدين اقتصادياً وعلميا.
وفي المؤتمر الصحفي عقب جولة من المباحثات اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني جنوب أفريقيا بالبلد الهام مشيراً إلى أن زيارة الرئيس جاكوب زوما لطهران تهدف إلى تمتين العلاقات بين البلدين.
وأضاف قائلاً: خلال لقائاتنا تناولنا الإمكانيات المتوفرة لدى البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والتكنولوجيا، وكذلك القضايا الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون المصرفي بين البلدين.
وفي جانب آخر من تصريحاته أشار روحاني إلى مكانة جنوب أفريقيا، وأضاف أنه بإمكانها أن تكون حلقة وصل بين إيران وأفريقيا كما أنه يمكنها استخدام الموانئ الإيرانية لربط أفريقيا بآسيا الوسطى والقوقاز وروسيا وكذلك أوروبا الشرقية.
من جهته أكد زوما أحقية إيران في امتلاك الطاقة النووية السلمية، وهنأ الشعب الإيراني وحكومته على نجاح المفاوضات النووية وإلغاء الحظر.
وأوضح رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما في المؤتمر الصحفي: إن المواضيع التي تناولناها مع الرئيس الإيراني كانت إيجابية وناجحة وسعينا خلال هذه الجلسات إلى مناقشة الأهداف المشتركة وتحويل العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية وأساسية.. وبحثنا آليات جديدة في مجال الاستثمار والتعاون الاقتصادي والتجاري والعلاقات بين الشعبين.
وخلال هذه الزيارة وبحضور الرئيسين الإيراني والجنوب أفريقي، وقع البلدان 8 وثائق للتعاون المشترك في مجال التجارة والصناعة وتشكيل فريق عمل مشترك للاستثمار والتعاون في المجال الزراعي وإدارة المياه وبرنامج تعاون في المجال الثقافي والفني والتعاون في مجال التأمين وتبادل المعلومات الوطنية المتعلقة بغسيل الأموال والتعاون بين مركز أبحاث الصناعة وشركة بتروسا الجنوب أفريقية.
ولاتختلف هذه الزيارة كثيراً عن زيارة الوفود الأجنبية لطهران بعد الاتفاق النووي، ورغم بحث روحاني مع زوما ما يتعلق بالسياسة في المنطقة والعالم، لكن بقي الاقتصاد المحور الأساس الذي فرض نفسه على لقاء الرئيسين.