تشير حصيلة الاتحاد الأوربي في الجزائر أن معدل طلبات الجزائريين للحصول على تأشيرة الدخول إلى دول فضاء "شنغن" وصل خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 3 آلاف طلب يوميا، فيما تجاوزت الفاتورة التي دفعها الجزائريون في 2015 للحصول على تأشيرة "شنغن" سقف 100 مليار سنتيم.
وكشف مصدر مسؤول بالإتحاد الأوربي بالجزائر لـ "الشروق"، أن سفارات دول الإتحاد الأوربي سجلت ارتفاعا بنسبة 10 بالمائة في طلبات تأشيرة الدخول إلى 26 دولة أوربية تنتمي إلى فضاء "شنغن".
وبلغة الأرقام، فإن 3 آلاف جزائري يقدم طلبا للحصول على فيزا "شنغن" يوميا، وفرنسا تتصدر قائمة الدول الأكثر طلبا للحصول على تأشيرة الدخول إلى أراضيها، حيث تستقبل مراكز تأشيرة فرنسا "فيزا فرانس"، في كل من الجزائر العاصمة وعنابة ووهران يوميا أزيد من 1500 طلب، ليرتفع في بعض الفترات إلى 1700 طلبا يوميا تليها إسبانيا ثم بلجيكا وإنجلترا.
وبلغ عدد الجزائريين الذين حصلوا على التأشيرة الموحدة لدخول الأراضي الأوروبية "شنغن"، سنة 2015، 430 ألف جزائري حسب آخر أرقام نشرتها وكالة "فرونتكس" الخاصة بمراقبة الحدود الأوربية لتحتل الجزائر بذلك صدراة الجنسيات الإفريقية في عدد المتحصلين على التأشيرات القصيرة المدى دون احتساب باقي أنواع التأشيرات المتعلقة بالعمل والدراسة والتداوي.
وأضافت المصادر ذاتها أن القيمة المالية التي صرفها الجزائريون خلال سنة 2015 من أجل الحصول على تأشيرة "شنغن" تجاوزت 100 مليون أورور، أي ما يعادل 100 مليار سنتيم، فيما بلغت نسبة رفض الملفات المودعة 43 بالمائة. وحسب الأرقام الخاصة بالملفات المرفوضة من طرف بعض السفارات الأكثر طلبا من طرف الجزائريين دون أن تعوض، فإن السفارة الفرنسية تحتل الصدارة بـ 40 ألف ملف رفضته سنة 2015، أي بنسبة 30 بالمائة من مجموع الملفات المودعة يدفع أصحابها أكثر من مليون سنتيم دون تعويض، تليها بلجيكا بنسبة رفض تقدر بـ 20 بالمائة، ثم إسبانيا بـ 13 بالمائة.