قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن بلاده تواجه ظروفا اقتصادية ضاغطة، جراء الحصار الأميركي المفروض عليها، لكنها تمكنت رغم ذلك من الصمود وتحقيق معدلات نمو لاقت اشادة من الخبراء لحد ترشيح شخصه لنيل جائزة نوبل في الاقتصاد.
واعترف البشير باتساع حجم التحديات التي تواجه مسؤوليه لكنه أبدى اطمئنانه حيال الوضع الاقتصادي في السودان، مقارنة بالأوضاع الاقليمية قائلا "ان السودان يقف شامخا فيما انهارت بعض الدول التى كانت اغنى منه".
وقال "أوضاع البلاد في احسن الأحوال بالنظر الى الوضع الإقليمي ومصير بعض الشعوب وتدفق العمالة الأجنبية إليها".
ويعاني الاقتصاد السوداني منذ انفصال جنوب السودان في العام 2011 من تراجع واضح، بعد فقدان عائدات النفط وتدني الانتاج الزراعي مع ارتفاع نسبة البطالة وتنامي معدلات الفقر، كما يشكو السودانيين من ارتفاع مضطرد في اسعار السلع، بالترافق مع تراجع مريع للعملة الوطنية في مواجهة نظيرتها الأجنبية.
ومع ذلك أكد البشير الذي كان يخاطب مساء الأحد الجلسة الختامية لمجلس شورى الحركة الإسلامية والتي يرأس ايضا هيئتها القيادية، أن السودان يمضي نحو الرفاه، بعد تمكنه من تجاوز أزماته برغم التآمر الخارجى والحصار الإقتصادى الظالم، على حد وصفه.
وتفرض الولايات المتحدة الأميركية حظراً اقتصادياً على السودان منذ العام 1997 بدعاوى تتصل بدعمه للإرهاب.
وقال الرئيس إن بلاده تمكنت من الصمود، وتحدى كل التوقعات التى كانت تشير الى الإنهيار الكامل للاقتصاد، بعد انفصال جنوب السودان.
وتابع "لكن التقارير الدولية أثبتت وجود نسبة نمو بلغت 2,4%، أشاد بها الخبراء المختصين في الشأن السوداني للحد أن أحدهم وهو اليكس دي وال، طالب بمنح الرئيس السوداني جائزة نوبل في الإقتصاد".
واكد رئيس الجمهورية ان الدولة تنفق 48% من ميزانيتها فى الرعاية الإجتماعية من صحة وتعليم و"ليس في الحرب كما ادعى البعض".
وكثيرا ما تشير تقارير دولية الى ان الحكومة السودانية تنفق ما لا يقل عن 70% من ميزانيتها على المسائل ذات الصلة بالأمن والدفاع.