جدد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، تأكيده أن الجزائر ستعيد فتح مقر بعثتها الدبلوماسية في العاصمة الليبية طرابلس خلال الأسابيع المقبلة.
وقال مساهل، في ندوة صحفية عقدها بمقر الإذاعة الوطنية، تعليقا على ما يحدث في سوريا "إن موقف الجزائر من الأزمة السورية مرتبط بالدعم اللامشروط لدمشق للثورة الجزائرية، مشيرا إلى "أن الجزائر تدعم دمشق في حربها ضد الإرهاب انطلاقا من تجربتها إبان العشرية السوداء".
وأضاف الوزير بأن "زيارته إلى سوريا كانت بمناسبة عيد استقلالها، حيث كان الهدف منها تحقيق المصالحة الوطنية والوحدة الوطنية، وهي التي طالما دعمت الجزائر إبان الثورة التحريرية".
وأجاب عبد القادر مساهل على الأحزاب التي انتقدت زيارته إلى دمشق بسؤال وجهه إليها قائلا "هل انتم مع الإرهاب أم ضده؟"، مؤكدا أن زيارته لسوريا كانت من أجل إدانة الإرهاب هناك.
وبخصوص الصورة الإستفزازية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة التي نشرها الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر، قال مساهل "ما قام به فالس استفزاز غير مقبول وغير مبرر وندينه بشدة..".
وفيما يتعلق بالأنباء حول وجود تحالف أمريكي سعودي ضد الجزائر، نفى الوزير مساهل ذلك وأكد أن الجزائر لديها علاقات حسنة مع السعودية وأمريكا وهما حليفين استراتيجيين.
وعاد مساهل بالحديث عن مساعي الجزائر المتواصلة في مكافحة الإرهاب وتجريم تقديم الفدية للإرهابيين عبر العالم، وشدد على وجوب تحرك وتنسيق دولي لمكافحة الظاهرة التي أصبحت تهدد كيان واستقرار العديد من الدول.